رئيسة ” المجلس الأعلى للحسابات” تستجوب وزراء

نورالدين النايم

شرعت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات (هيئة رسمية مغربية لمراقبة المؤسسات العمومية) في استدعاء بعض الوزراء في حكومة العثماني، للمثول أمامها والاستماع إليهم حول مجموعة من القرارات والأمور المتعلقة بتدبير قطاعاتهم الوزارية.
وأفادت مصادر موثوقة، أن هذا القرار نتج عنه خلاف مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي طلب في رسالة من “المجلس الأعلى للحسابات”، تعيين مخاطب رسمي من بين المسؤولين التابعين له، أو مدير رسمي من بين المسؤولين التابعين له، أو مدير مركزي يكون صلة وصل بين المجلس وبين القطاع الوزاري، وذلك بهدف تفادي إحراج الوزراء بعد استدعائهم من قبل زينب العدوي.
وأضافت أن العثماني حاول من خلال تلك الرسالة الموجهة إلى أعضاء الحكومة والمجلس الأعلى للحسابات، “فرملة” الاستدعاءات الموجهة من رئيسة المجلس إلى الوزراء خلال المرحلة الحالية، داعياً الوزراء في الوقت نفسه إلى تعزيز التواصل مع المجلس المذكور ليقوم بدوره في ما يتعلق بالتدقيق ومراقبة التسيير واستعمال المال العام.
في السياق ذاته، تبين أن زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، تضع لمساتها الأخيرة على التقرير السنوي حول المال العام. ونقلت عن مصادر قولها إن هذا التقرير الأول في عهد الوالي السابق بوزارة الداخلية يتميز بالصرامة في تدبير المال العام من طرف المنتخبين والمعينين في القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية. وأضافت أن لجنة مصغرة من مسؤولي الغرف الدائمة بالمجلس الأعلى تعتكف على الانتهاء من التقرير قبل إحالته على الديوان الملكي ووضعه بيد العاهل المغربي محمد السادس، وفق ما ينص عليه الدستور والقانون المنظم للمجلس.
ولم تستبعد أن يطيح التقرير الذي سيتم الإعلان عنه في أواخر شهر يونيو برؤوس تستعد لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: