الملك محمد السادس يأمر باستقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.
بوشعيب البازي
في الوقت الذي فقدت فيه الجالية المغربية الأمل في زيارة الأحباب و الوطن و قضاء العطلة الصيفية بالمغرب كالمعتاد نظرا للقرارات المجحفة و اللامسؤولة للحكومة المغربية ، التي تجاهلت حقوق مغاربة العالم بقراراتها و الاتفاقيات المبرمة ضد مصالحها ، القرارات الغير الحكيمة و المبرمة من طرف مسؤولين لا يفقهون شيئا عن الجالية المغربية جعلت شركات النقل الجوي و البحري تستغلها لرفع أثمان التذاكر لمستوى غير معهود .
هذا و قد عبر مغاربة العالم عن غضبهم و استيائهم عن عدم تواصل الوزارات المعنية و المسؤولة على مشاكلها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و برقيات موجهة للسدة العالية بالله لإنصافهم من الضرر الذي لحق بالجالية المغربية بالخارج و خصوصا في ملفات إغلاق الحدود المغربية و غلاء التذاكر الطائرة و اتفاقية التبادل الالكتروني للمعلومات .
و في إطار العناية الكريمة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، فقد أصدر جلالته، أعزه الله، تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة.
وفي هذا الإطار، أمر جلالة الملك، حفظه الله، كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19.
كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.
هذا و ستواصل الجالية المغربية نضالها بكل الوسائل للتوصل لتحقيق كل متطلباتها و خصوصا فتح الحدود البرية بين المغرب و إسبانيا و كذا إلغاء اتفاقية التبادل الالكتروني للمعلومات و حقها في التصويت و الترشيح في الانتخابات.