إسبانيا تسعى لإلحاق سبتة ومليلية بمنطقة شنغن

Belbazi

بدأت الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز في دراسة إلحاق مدينتي سبتة ومليلية بمنطقة شنغن الأوروبية في خطوة يرى مراقبون أنها ستفاقم الأزمة مع المغرب.

وقال خوان غونزاليس باربا الوزير الإسباني المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال زيارته لمدينة سبتة، إن حكومة بلاده تدرس إلغاء النظام الخاص الذي يسمح بمرور المغاربة إلى المدينتين المغربيتين دون تأشيرة.

وذكرت تقارير صحافية إسبانية أن مسؤولين إسبانا أعلنوا عزم الحكومة “النظر بجدية” في إدراج سبتة في النظام الجمركي الخاص بالاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن، وذلك ردا على أزمة الهجرة التي شهدتها المدينة.

ويأتي ذلك بالرغم من أن المغرب أغلق معابر سبتة ومليلية قبل بداية فايروس كورونا، وتم استثناؤها من عملية فتح الحدود لعودة مغاربة العالم التي تنطلق الثلاثاء.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية – الإسبانية أزمة حادة على خلفية استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.

وعوض احتواء الأزمة تسعى إسبانيا إلى تصعيدها من خلال العديد من التحركات على غرار محاولة انتزاع إدانة من الاتحاد الأوروبي للمغرب بسبب دخول قاصرين مغاربة إلى البلاد.

وكان رئيس مجلس النواب المغربي حبيب المالكي قد أكد عقب تصويت البرلمان الأوروبي، أن المحاولات الإسبانية الأخيرة بشأن سبتة ومليلية “تندرج في إطار مخطط يسعى إلى المحافظة على الإرث الاستعماري”، موضحا أن تلك النتائج تؤكد صواب مواقف وحكمة الدبلوماسية المغربية.

وبين المغرب وإسبانيا اتفاق يسمح بالمرور دون تأشيرة من المدن المغربية إلى سبتة ومليلية في الشمال، حيث يتاح بموجب الاتفاق للمغاربة من البلدات المحيطة بهما دخولهما دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنغن المعفية من التأشيرات في أوروبا جوا أو بحرا.

ويرى مراقبون أن التحركات الإسبانية الأخيرة من شأنها أن تعقد الأزمة أكثر مع المغرب خاصة من خلال محاولة الاستنجاد بالاتحاد الأوروبي.

ومؤخرا اتهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إسبانيا بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام عبر محاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة بين البلدين وذلك في وقت رفضت فيه الحكومة الإسبانية تغيير موقفها بشأن النزاع حول الصحراء المغربية.

وقال بوريطة إن “إسبانيا تحاول أن تجعل الأزمة (القائمة بين البلدين) مع الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر لن يؤدي إلى حلها”.

وأضاف “محاولات إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة مع إسبانيا، وجعل الهجرة محورا لها لن يغير شيئا، هذا هروب إلى الأمام”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: