الغباء السياسي : تبون يصرح بأن لا مشكل لنا مع المغرب ونزاع الصحراء”تصفية إستعمار”
نورالدين النايم
في أول لقاء له على قناة “الجزيرة” القطرية بعدما أصبح مكتبها معتمدا رسميا في الجزائر، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عداءه لمغربية الصحراء، قائلا إن مسألة “نزاع الصحراء الغربية تدخل في إطار لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة”.
وأضاف تبون، في لقاء بث مساء اليوم الثلاثاء، أن لا مشكل لبلاده مع المملكة، بل “المغرب هو من لديه مشكل معنا”، مشيرا إلى أن باب الحوار مفتوح مع الجانب المغربي.
وفصل الرئيس الجزائري بين نزاع الصحراء ومسألة العلاقات مع المغرب، معتبرا أن هذا النزاع “ليس وليد اليوم، بل هو موجود بين يدي منظمة الأمم المتحدة منذ 40 سنة وفي لجنة تصفية الاستعمار، وليس في لجنة الخيرية”، وفق تعبيره.
وأورد الرئيس تبون، وهو يكرر مواقف الجزائر نفسها، أن “الأمم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية مستعمرة، ولديها قوة المينورسو بالصحراء ومبعوث أممي”، مضيفا أن العلاقة كانت “طيبة والحدود مفتوحة رغم وجود هذا النزاع”.
وتابع تبون قائلا إن نزاع الصحراء حسم فيه “الملك الحسن الثاني والعاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز والرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد عندما قرروا أن تبقى العلاقات طيبة والحدود مفتوحة بين البلدين بينما نزاع الصحراء يحل بالأمم المتحدة”.
تبون وهو يتهرب من مسؤولية الجزائر في النزاع المفتعل، قال إن مواقف بلاده لم تتغير ولن تتغير، و”الأمر الواقع لن تقبل به مهما كان الحل”، وزاد: “حنا ماشي خارجين عن القانون”، وذلك في وقت تحتضن فيه الجزائر وتمول وتدعم ميليشيات انفصالية تهدد استقرار وسلامة وأمن المملكة المغربية.
وقدم الرئيس الجزائري أرقاما مغلوطة حول الدول التي تعترف بـ”الجمهورية الوهمية”، موردا أن 75 دولة تعترف بالبوليساريو، فيما بلغ عدد الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي 163 دولة، أي 85 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وحول تداعيات استقبال زعيم البوليساريو بعد عودته من رحلة العلاج المثيرة، قال تبون إن إبراهيم غالي غادر إسبانيا برخصة بعد استماع القضاء إليه.
وفي سؤال حول الرسائل الأخيرة من المناورات العسكرية التي قام بها الجيش الجزائري قبل أيام، رد تبون بأن هذه المناورات “ليست سياسية، بل تدخل في إطار مهني وجاهزية الجيش في أي لحظة لأي طارئ”، معتبرا أن الجيش الجزائري “لم يعد يمارس السياسة”.