صحيفة إسبانية تكشف المصاريف الباهضة لعلاج الزعيم الشبح

نورالدين النايم

كلف اللجوء المؤقت الذي حصل عليه زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا خزينة مدريد العامة حوالي 100 ألف يورو، ما يعادل 121 ألف دولار، شاملة لعلاجه وحراسته على مدار الساعة.

وكشفت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية أن غالي الذي وصل إلى إسبانيا في 18 أبريل الماضي، أدخل إلى المستشفى حيث أمضى 44 يوما للتعافي من فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه يعاني من مرض السرطان أيضا.

ويقع المستشفى في منطقة لاريوخا، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي يرأسها زعيم اشتراكي صديق لجبهة البوليساريو.

ووفقا لتقديرات طبية، فقد كلفت إقامة غالي الطبية ما يزيد عن 88 ألف دولار.

ويكلف اليوم الواحد في العناية المركزة ما بين 1690 إلى 1800 دولار، في الوقت الذي تصل التكلفة إلى 1200 دولار في العناية المركزة التقليدية.

وقدرت الصحيفة أن تكلفة إقامة غالي في المستشفى ترواحت بين 73 ألف إلى 80 ألف دولار.

وقالت الصحيفة إن وجود غالي في المستشفى كلف أيضا مصاريف أمنية، إذ نشرت وزارة الداخلية الإسبانية فريقا لحراسة المستشفى على مدار الساعة.

وظلت عدة سيارات للشرطة بجوار المستشفى باستمرار، وشملت العملية ما لا يقل عن ستة ضباط يحرسون محيط المرفق.

وارتفع عدد فريق الحراسة، الثلاثاء، أثناء مثول غالي عن بعد أمام القاضي سانتياغو بيدراز بخصوص الاتهامات الموجهة له.

وقدرت مصادر الصحيفة تكلفة حماية غالي خلال 44 يوما بحوالي 48 ألف دولار للأمن الذي وفرته الشرطة دون احتساب تكلفة جهاز الاستخبارات الوطنية الذي عمل أيضا على تأمين محيط المستشفى.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الجزائرية تكلفت برحلة وصوله وعودته من إسبانيا، واستعانت بإحدى أعرق الشركات الخاصة في قطاع الطيران.

وتسبب دخول زعيم “الجبهة الشعبيّة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (بوليساريو) إلى المستشفى في شمال اسبانيا بأزمة دبلوماسية كبرى بين إسبانيا والمغرب الذي يعتبره “مجرم حرب”.

وكان زعيم بوليساريو قد عاد ليل الثلاثاء الأربعاء إلى الجزائر بعدما مثل عبر الفيديو أمام محكمة إسبانية في إطار شكاوي ضدّه في ملفّي “تعذيب” وارتكاب “إبادة”، في جلسة قرّر القاضي إثرها عدم اتخاذ أي إجراء بحقّه فيما كان مقدمو الدعوى يطالبون بمصادرة جواز سفره وتوقيفه احتياطيا.

ومذّاك تؤكد مدريد سعيها لاستعادة “علاقات قائمة على الاحترام، وبناءة للغاية” مع المغرب، حليفها التقليدي، فيما كانت الرباط إلى حينه قد لزمت الصمت.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: