الإجهاد الوظيفي بين موظفي القنصليات المغربية يتطلب التدخل العاجل من طرف الوزارات المعنية.

Belbazi

أصبحت مصطلحات “الإجهاد الوظيفي” أو “الإنهاك المهني” تُؤخذ على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى بين موظفي القنصليات المغربية بالخارج ، نظرا لكثرة المرتفقين الذين يتوجهون إلى القنصليات المغربية لقضاء أغراضهم الادارية .

فالموظف اليوم أصبح يشعر بأنه يُعامل بطريقة غير عادلة نظرا لساعات العمل الطويلة ، حيث أنه يعرف ساعة بداية العمل لكن يجهل ساعة نهايتها، ناهيك عن الكم الهائل للملفات التي يعالجها ،في حين يتعرض للسب و القذف من طرف بعض المواطنين الذي استاؤوا من ساعات الانتظار أمام باب القنصلية قبل الولوج ، ليصبح عبارة عن قنبلة يمكن أن تنفجر في أي وقت .

و رغم عمل الموظفين بِجِد فأكثرهم لا يشعرون بأن هناك تقدير حقيقي لجهودهم وإنجازاتهم ، فالتقدير الحقيقي لا يعني تقديم هدية رمزية أو مادية من طرف المسؤولين لجميع موظفي القنصلية في نهاية العام كشكر على جهودهم ! بل عليك أخذ الموضوع بجدية أكثر، حيث الإحترام و المعاملة الحسنة تجعله يتناسى متاعب العمل و يضحي من أجل خدمة المواطن و الإجتهاد في عمله .

و الغريب في الأمر هو أن ذلك الموظف يعتبرونه دائما ذلك  الفاسد و الفاشل حتى و إن كان يطبق التعليمات و القوانين الساري بها العمل ،و يحاول فقط قضاء ساعات عمله بدون مشاكل .

و بين تبادل الاتهامات بين الموظفين و المواطنين و الوزارات المختصة ، تبقى المسؤولية بين المواطن و الوزارات التي يجب البحث عن السبل الناجعة للخروج من هذا المشكل الذي يعيق العمل الاداري بالقنصليات المغربية و العمل على الرد بحزم على كل من تخول له نفسه اهانة الموظفين و تعريضهم للسب و القذف أثناء مزاولة عملهم .

اترك رد

تعليق 1
  1. Salarié marginalisé يقول

    Le petit salarié subordonné est entre la plume et l’enclume

%d مدونون معجبون بهذه: