قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الإثنين، إن إجراء مناورات “الأسد الأفريقي 2021” بإقليم الصحراء، يعد تتويجا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وأكد العثماني في تغريدة عبر “تويتر”، انطلاق الاستعداد لإجراء المناورات (الأضخم في أفريقيا)، حيث يجري جزء منها لأول مرة بإقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة “البوليساريو”.
وأضاف: “سيجرى جزء منها (المناورات) لأول مرة في الصحراء المغربية بمنطقة المحبس وقرب الداخلة (كبرى مدن الإقليم)”.
وأوضح أن المناورات ستستمر بين 7 و18 يونيو المقبل، بمشاركة 8 دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا والبرازيل وإيطاليا وتونس والسنغال.
وأردف: “ستعرف المناورات مشاركة نحو 10 آلاف عسكري مغربي وأمريكي وآخرين من ثمانية دول وملاحظين من 21 دولة”.
واستطرد: “إجراء المناورات في الصحراء المغربية يعتبر تتويجا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
وعام 2007، انطلقت لأول مرة مناورات “الأسد الأفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، حيث تجري سنويا منذ ذاك، بمشاركة دول أوروبية وإفريقية.
وفي 10 ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.
ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و“البوليساريو” حول الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، وتحول لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية أممية.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.