«اليمين القومي»: المغرب أفزع اسبانيا وسيلقنها أدبيات حسن الجوار

أيت لكتاوي

قال بيان لـ “اليمين القومي المغربي” إن المغرب الذي انتزع اعترافاً أمريكياً ثميناً بمغربية الصحراء إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وتمكن من الحصول على تأكيد أمريكي جديد لهذا النصر من قبل حكومة الرئيس الحالي جو بايدن، يجعل إسبانيا فزِعة ومدركة أن قوة وجرأة اللهجة التي يستعملها المغرب في الترافع عن حقه لم تأتِ من فراغ، وإنما من أمور تُطبخ داخل كواليس التموقعات الإستراتيجية الدولية، لافتاً إلى أن إسبانيا “متأكدة من أن المغرب سينجح في كسر هيبتها، وإعادة تلقينها دروس حسن الجوار وأبجدياته”.
“اليمين القومي المغربي” الذي كان يُخاطب المغاربة بـ “شعب أمتنا المغربية العظيمة”، يرى أن ما قامت به إسبانيا يعد مساساً سافراً بالمواقف السيادية للمملكة المغربية، متجاوزة جميع الخطوط الحمراء لمبادئ حسن الجوار بعد قرارها السماح لزعيم الانفصاليين بولوج أراضيها دون إخضاعه للمتابعة القضائية التي تفرضها الأعراف الديمقراطية ومقتضيات القانون الدولي الجنائي.
“اليمين القومي المغربي” هيئة انبثقت “على يد شباب مغاربة يؤمنون بالتغيير ويرغبون في التقدم نحو الأفضل على مستويات عدة اقتصادية وسياسية واجتماعية، ومن ثمة التغيير نحو ديمقراطية حديثة تتماشى مع دستور 2011 يؤسس لمغرب التقدم والوحدة الوطنية ويؤمن بدور الشباب في الحقل السياسي”.
وعن إمكانية تحول “اليمين القومي المغربي” إلى حزب سياسي قائم بذاته، أوضح نجيب الأضادي، مشارك في الحوار التأسيسي، خلال حديثه لـ “القدس العربي” أن فكرة تأسيس حزب يميني لا تزال في مرحلة المشاورات، متابعاً: “لا نريد له أن يكون خزاناً لأحزاب سياسية أخرى” وفق تعبيره، لافتاً إلى أن الأولوية تبقى للدفاع عن قضايا الوطن التي تلقى فيها المغرب ضربات من الداخل والخارج.
ويعتقد الأضادي، وهو باحث في “الجيوبوليتيك”، أن الحزب اليميني ما يزال في المرحلة الجنينية ويبني نفسه بنفسه، مبرزاً أن الالتفاف حول الوطن وخدمة قضاياه يبقى المشترك بين كل المغاربة مهما اختلفوا سياسياً وأيديولوجياً وفكرياً أو في طرح البدائل.
إلى ذلك، جدد “اليمين القومي المغربي”، تأكيده على كون رد الفعل المغربي سيكون صارماً ودقيقاً ومؤثراً وقاسياً بما يليق ومستوى الخطوات الإسبانية غير المحسوبة، مُشيداً بسرعة تجاوب المؤسسات السيادية المغربية مع هذا التصعيد الممنهج، من قبل الجار الشمالي.
وقال بيان للهيئة إن تداعيات تفكيك المغرب لشفرة عملية تهريب “بن بطوش”، في إشارة إلى محمد غالي زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، لم يشكل صفعة على وجه إسبانيا فحسب، وإنما أيضاً للجيش الجزائري، ولعل إقالة قائد الاستعلامات الخارجية وفتح تحقيق مع كبار القادة في الجيش الجزائري لهو أكبر دليل على قوة الضربة التي وجهتها المخابرات المغربية لإسبانيا والجزائر معاً.
وقال البيان إن المغرب يدخل مستوى آخر من الصراع، لافتاً إلى أن وصف وزيرة الدفاع الإسبانية للمغرب بالبلد العدو هو منزلق خطير يعبر عن ارتباك واضح عند الإسبان وذلك لتباين تصريحاتهم، كما يعبر عن تعنت واضح من الجيران الشماليين وتعويلهم الكبير على إرضاخ المغرب وذلك بالدعم الأوروبي الواضح لهم. “اليوم نحن أمام مرحلة مفصلية، مهما كانت خلفياتنا ومرجعياتنا، يجب أن نقف جنداً مجندين خلف القرارات السيادية المغربية، وكلنا ثقة في المقاربة التي تنهجها الدبلوماسية المغربية لإنهاء الأزمة متفوقة ومنتصرة لا منهزمة”.
ودعا “اليمين القومي” أفراد الشعب المغربي بالوقوف إلى جانب الدولة وقفة رجل واحد وبقلب واحد، ومساندة قرارتها ودعمها كل من خلال موقعه، فجميع التوقعات والسيناريوهات المحتملة تشير إلى أن هناك طرفاً كلاسيكياً يعمل على استغلال هذه الظرفية، متمثلاً في الجزائر التي تحاول انتهاز انشغال المغرب بالتوتر الحاصل مع إسبانيا من خلال استدراجه إلى مغامرة عسكرية، “حيث بدأت الميليشيات الانفصالية فعلياً في إشعال فتيل نيرانها من خلال تصعيد عملياتها الإرهابية مستهدفة الحزام الأمني الدفاعي في الصحراء المغربية”، يقول البيان.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: