منطقة القبائل توجه رسالة إحتجاجية بالإفراج على المعتقلين السياسيين

نورالدين النايم

تفاعلت منشورات إعلامية جزائرية مع مبادرة الكونغرس العالمي الأمازيغي بخصوص إطلاق سراح نشطاء حراك القبايل، وكذا بقية المعتقلين السياسيين في الجزائر، الذين يتابعون في المحاكم بسبب المشاركة النشطة في مظاهرات الحراك الجزائري الذي يطالب بتغيير الجنرالات المتحكمين في زمام الحكم.

وتداولت العديد من “الصفحات الفيسبوكية” بمنطقة القبايل المبادرة الحقوقية سالفة الذكر، التي أطلقها نشطاء “الكونغرس الأمازيغي” بعد اعتقال كل من فرحات مهني، زعيم الحركة من أجل تقرير المصير بالقبايل، ولوناس حمزي، عضو حركة تقرير المصير في منطقة القبايل.

وأفاد الصحيفة الإلكترونية “تامورت أنفو”، ضمن قصاصة تفاعلية مع المبادرة، بأن الكونغرس الأمازيغي العالمي دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن “الناشط الحراكي” لوناس حمزي، مبرزة أن استقلالية القضاء الجزائري تفرض عدم اعتقال الناشط المعني بالأساس.

وأوضح المنبر الإعلامي ذاته أن المعتقل السياسي كان يعبر عن رأيه الشخصي فقط بشأن ما يحدث في الجزائر، موردا أن الحكومة اختارت استعمال العنف والمضايقات من أجل “قمع” النشطاء الأمازيغ الذين يدافعون عن الحقوق والحريات العامة بالجارة الشرقية.

من جانبها، كتبت الصحيفة الإلكترونية الناطقة بالفرنسية “كابيلي” أن الكونغرس الأمازيغي العالمي يدعم بشكل كامل جميع أعضاء حركة تقرير المصير في منطقة القبايل، ويوصيهم على الدوام، ضمن البيانات الإخبارية، بالهدوء واليقظة القصوى لتفادي استفزازات النظام الجزائري.

ويطالب الكونغرس الأمازيغي العالمي، وفق المصدر الإعلامي عينه، بإطلاق سراح مختلف المعتقلين السياسيين بالجزائر، مقابل الدعوة إلى عقد حوار وطني لمعالجة قضية القبايل، على أساس حق الشعوب في تقرير المصير، مؤكدا أن العديد من النشطاء يتم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.

ودعت الكثير من المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق سراح المعتقلين الأمازيغ بالجزائر، على ضوء مبادرة الكونغرس الأمازيغي العالمي، منبهة في الوقت نفسه إلى عدم جدوى “المقاربة الأمنية” في إخماد نار “الحراك الفبرايري” المطالب بتنحي جنرالات الجزائر عن الرئاسة.

وترفض الجزائر العاصمة أن تكون لمنطقة “القبايل” أي صحف مستقلة خاصة بها من شأنها نشر المواقف المحلية للسكان الأمازيغ الذين يطالبون بالاستقلال عن المركز منذ سنين عدة، وهو ما دفع السلطات الأمنية إلى منع العديد من الصحف الإلكترونية من الصدور، وخنق الصحف الورقية، بما فيها تلك المساندة للنظام المركزي.

ومازالت العلاقة بين النظام الجزائري وسكان منطقة “القبايْل” متوترة للغاية، بسبب مطالبة أمازيغ الجزائر بالاستقلال عن المركز، ما أدى إلى اعتقال عشرات القيادات “القبائلية” التي تصدح بأصوات التحرر من قبضة الجنرالات، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة بالمنطقة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: