وزير خارجية المغرب: استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو سبب الأزمة بين البلدين

La rédaction

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن الأزمة بين المغرب وإسبانيا بدأت عندما استقبلت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، وليس بسبب تدفق الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من المغرب.

وقال “إذا كانت هناك أزمة بين المغرب وإسبانيا، الكل يعلم لماذا، لأن إسبانيا تعهدت بأن تعمل مع أعداء المغرب”.

وأضاف أن “إسبانيا استقبلت على أراضيها شخصا يحارب المغرب يوميا”.

وكانت إسبانيا قد أكدت في أواخر أبريل أنها استقبلت إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية للعلاج من فايروس كورونا، معللة ذلك بأسباب “إنسانية بحتة”.

واعترض المغرب على ذلك، معتبرا أن غالي متهم بجرائم ضد الإنسانية وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وسبق لجمعيات صحراوية مغربية أن رفعت دعوى قضائية ضده في 2008، وأخرى في 2016، بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وفي أزمة غير مسبوقة، تدفق أكثر من 8000 مهاجر من المغرب ودول أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، من الأراضي المغربية نحو جيب سبتة مطلع هذا الأسبوع.

وقال بوريطة “إذا كانت هناك أزمة فلأن إسبانيا فضلت أن تنسق مع خصوم المغرب ضد مشاعر المغاربة”.

وأضاف أن “إسبانيا تحاول تحوير الاهتمام عن هذه القضية إلى قضية أخرى”.

وطالب بوريطة إسبانيا بأن “تتحمل مسؤوليتها وألا تستعمل خطابا مزدوجا، فالمغرب لا يقبل ازدواجية الخطاب”. وقال إن المغرب يتحمل تكلفة باهظة لمحاربة الهجرة غير الشرعية عبر أراضيه نحو أوروبا.

وأضاف أن المغرب فكك 4163 شبكة للهجرة غير الشرعية في 2017.

كما أحبط 48 عملية اقتحام لسياج جيب سبتة الخاضع للحكم الإسباني. وقال إن أوروبا لا تمنح المغرب حتى 20 في المئة من تكلفة محاربة الهجرة غير الشرعية.

وقال الوزير إن ما “تلقاه المغرب في 17 أبريل الماضي ليس دليلا على سياسة حسن الجوار”، مشيرا إلى استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: