قالت جمعيات حقوقية إسبانية إن عشرات من عاملات الفراولة المغربيات بإقليم هوليبا يردن العودة إلى بلادهن لأسباب شخصية وعائلية، لكنهن لا يستطعن ذلك.
وقالت المنظمة الزراعية UPA Huelva إن هناك 170 امرأة مغربية سافرن إلى هويلبا بعقد عمل ينتظرن إعادتهن لأسباب إنسانية، بعد أن تراجعت الحكومة عن رحلة كانت مقررة لنقلهن، ولم تقدم حلولاً بديلة.
وأوضحت المنظمة أنه في 20 أبريل تم تحديد موعد عودة 80 عاملة كان من الضروري إعادتهن بشكل عاجل إلى المغرب لأسباب إنسانية، لكن تم تعليق الرحلة لأن السلطات قالت إنه من المستحيل العودة بدون سبب محدد.
وأشارت المنظمة إلى أن احتياجات العودة إلى الوطن منذ ذلك الوقت زادت حتى وصل العدد إلى 170 عاملة، دون أن تقدم الحكومة المغربية توضيحًا حول سبب التعليق.
وأعربت المنظمة الزراعية عن عدم يقينها وقلقها في ما يتعلق بوضع العاملات المعنيات.
جدير بالذكر أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى؛ فقد انتقل من ألفي عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.
ويتركز العمل في حقول جني الفراولة خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو كل سنة. وقد ارتفعت المساحة الزراعية المخصصة للفواكه الحمراء في “هويلبا” هذه السنة إلى 11700 هكتار؛ أي بزيادة قدرها 2 في المائة بالمقارنة مع الموسم المنصرم، بينما ارتفعت المساحة المخصصة للفراولة إلى 6095 هكتارا سنة 2020.