رغم تفشي السلالات الجديدة.. دولة أوروبية تفتح أبوابها في وجه السياح لتحريك عجلة الاقتصاد
يوسف الفرج
قررت البرتغال اعتبارا من الأسبوع المقبل السماح بالرحلات السياحية من غالبية الدول الأوروبية، على أمل إعطاء دفع للقطاع المتأزم الشديد الأهمية بالنسبة لاقتصادها.
وغداة الإعلان عن فتح أبوابها أمام السياح البريطانيين، أكدت البرتغال، اليوم السبت، أنها ستسمح اعتبارا من الإثنين بـ “جميع أنواع الرحلات”، بما فيها “غير الضرورية” من أغلب الدول الأوروبية التي سجلت معدل إصابات بفيروس كورونا “أقل من 500 لكل 100 ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين”، وفق ما أفاد بيان لوزارة الداخلية.
ويتعين مع ذلك على جميع الركاب الذين تزيد أعمارهم على عامين تقديم اختبار سلبي للكشف عن الفيروس، أجري قبل أقل من 72 ساعة من استقلال الطائرة.
وتفرض قيود على السفر، تقتصر على التنقل الضروري، على الزوار من ثماني دول فقط، من بينها خمس بالاتحاد الأوروبي، هي قبرص وكرواتيا وليتوانيا وهولندا والسويد إضافة إلى جنوب إفريقيا والبرازيل والهند.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح للصحافة إن “القيود لا تزال قائمة على بقية الدول” التي يسمح لمسافريها بزيارة البرتغال في الرحلات الضرورية فقط. ويتعلق السفر الضروري المسموح به بأسباب مهنية أو صحية والدراسة ولم الشمل.
وكانت البرتغال قد سمحت يوم الجمعة باستقبال السياح القادمين من المملكة المتحدة، بعد أن رفعت القيود السارية منذ أوائل يناير لاحتواء تفشي “كوفيد-19”.
وتم تعليق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة في يناير قبل استئنافها منتصف أبريل، ولكن فقط للرحلات التي تعتبر “ضرورية”.
وبعد شتاء سجل فيه عدد وفيات مرتفع وأسابيع من احتلال المرتبة الأولى عالميا في عدد الإصابات الجديدة مقارنة بعدد سكانها البالغ 10 ملايين نسمة، بدأت البرتغال في الأول من ماي المرحلة الأخيرة من إنهاء الإغلاق التدريجي، ولم تعاود مستويات تفشي “كوفيد-19” الارتفاع منذ ذلك الحين.
ودفع التحسن الصحي لندن إلى وضع البرتغال على “القائمة الخضراء” التي تشمل 12 دولة يسمح للبريطانيين بزيارتها اعتبارا من الإثنين بدون الحاجة إلى الخضوع لحجر صحي عند عودتهم.