إسبانيا : وقفة إحتجاجية أمام المحكمة العليا بمدريد للمطالبة بإعتقال الزعيم المزيف
نورالدين النايم
نظمت الحركة النسائية الإسبانية لمغربية الصحراء زوال اليوم الجمعة وقفة إحتجاجية أمام مقر المحكمة العليا الإسبانية بالعاصمة مدريد.
وردد المشاركون في هذه الوقفة شعارات تندد بالسماح للمجرم “غالي” الدخول إلى التراب الإسباني بهوية مزورة وجواز سفر مماثل، وعبرت الحركة النسائية ذاتها عن أسفها وخيبة أملها من قرار السلطات السياسية بالبلاد تمتيع “إبراهيم غالي” بالإمتياز القضائي رغم الجرائم التي إرتكبها في حق ضحاياه.
وطالبت الحركة ، بتحريك المساطر القانونية ضد “غالي”، مع ضرورة المطالبة بجبر الضرر ضمانا لعدم تكريس ثقافة الإفلات من العقاب والإستهتار بمعاناة الضحايا ، سيما في ظل السكوت الغريب الذي عبرت عنه جميع الأجهزة الإسبانية في هذا الملف، بما فيها الطبقة السياسية ووزراء حكومة “بيدرو سانشيز” .
وجاءت هذه الفضيحة لتؤكد بما لا يدع الشك أن الموقف الإسباني من قضية صحرائنا وأعداء وحدتنا هو موقف تابث ولا يختلف من زعيم سياسي إلى مسؤول حكومي يعكس المواقف الرسمية للجارة الشمالية، عكس ما تم الترويج له في أزمات سابقة إذ تلصق كل المواقف الحكومية الإسبانية ضد ابمغرب بأطراف سياسية يقال أن” لا سلطة عليها في بلد ديمقراطي” يضمن حرية التعبير عن الآراء والمواقف ولو كانت تتعلق بدول أخرى.
وحذرت الحركة النسائية عبر عضوتها ” ياسمين المذكوري” التي تلت مضمون البيان من مغبة الإستمرار في مثل هذه الإنزلاقات الخطيرة التي تفتح الباب على مصراعيه لممارسة مزيد من الإعتداءات التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، كما أكدت العضوة إستمرار الحركة في خوض كل أنواع الإحتجاج ومواصلة الضغط إلى أن يفتح هذا الملف الذي حرك مشاعر المغاربة حكومة وشعبا.
وفي السياق ذاته نظمت فعاليات جمعوية اليوم بمدينة “ألميرية” جنوب إسبانيا وقفة إحتجاجية مماثلة أمام قصر العدالة للمطالبة بمحاكمة غالي، حيث رفعت شعارات مناهضة للسكوت المخزي من طرف الحكومة الاسبانية على الخرق السافر للقوانين المتعارف عليها دوليا، وسبق للمهاجرين المغاربة أن نظموا وقفات أحتجاجية أخرى بحر هذا الأسبوع في عدد من المدن الإسبانية تطالب برفع الإمتياز القضائي عن “غالي” وإخضاعه للتحقيق والمسائلة في كل المنسوب إليه في قضية جرائم القتل والتعذيب.