بلجيكا سترسل بعثة للعراق لتحديد مصير أسر تنظيم «الدولة»

يوسف الفرج

تلقى وزير الخارجيَّة العراقية، فؤاد حسين، أمس الاربعاء، اتصالاً هاتفياً من وزيرة خارجيَّة بلجيكا، صوفي ويلمز، وبحث الجانبان ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين، فضلاً عن قرار الحكومة البلجيكية إرسال بعثة إلى العراق لتحديد مصير عائلات تنظيم «الدولة الإسلامية» ممن يحملون الجنسية البلجيكية، في هذا البلد.
وذكر بيان للوزارة، أن حسين «أعرب عن شكره إلى الحُكُومة البلجيكيّة لمواقفها الداعمة للعراق في حربه ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة» داعياً إلى أهمّية «استمرار الدعم إلى حين القضاء على الفكر الذي أنتج هذه الجماعات الإرهابيّة».
وأكّد الوزير العراقي، ضرورة «تعزيز العمل، وتوحيد الجُهُود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة في سوريا، لتأثيرها المُباشِر في الأمن، والاستقرار الإقليميّ، وينعكسُ ذلك على أمن واستقرار العراق، داعياً إلى «معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صُفوفه».
وجرى أيضاً مناقشة قرار الحكومة العراقية إجراء انتخابات حُرَّة ونزيهة، موضِحاً، إنَّ «العراق بعث رسالة إلى مجلس الأمن لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد».
كما بحث الوزيران عددا من القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة العمل من أجل «خفض التوتر وتحقيق التهدئة في المنطقة، وتجنُّب التصعيد الذي لن يخدم أيّ طرف».
وتطرّق الوزير إلى أهمّية تضافر الجُهُود في مُواجَهة تداعيات الجائحة الفيروسيّة؛ «لما تُمثّله من تحدٍّ عالميّ أثّر سلباً في عُمُوم مجالات الحياة، وتحسُّن الوضع العالميّ مع اكتشاف اللقاح؛ مما أدّى إلى تحسُّن أسعار النفط».
وزيرة الخارجيَّة البلجيكيّة، قدمت «خالص تعازيها إلى حكومة وشعب العراق باستشهاد عددٍ من المواطنين إثر الأعمال الارهابيّة التي استهدفت العراق مؤخّراً» معربةً، حسب البيان، عن «تضامن بلجيكا حكومةً وشعباً مع العراق في حربه ضد الإرهاب».
وأشارت إلى «قرار الحكومة البلجيكية بإرسالِ بعثة جديدة إلى العراق لتحديد مصير عائلات وأطفال داعش».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: