ضاعف المغرب من حجم صادراته من التمور ذات الجودة العالية، بنسبة فاقت 110 في المائة خلال الشهور الأولى من السنة الحالية، نتيجة زيادة الطلب على هذا المنتوج الزراعي من لدن المستهلكين في الأسواق الأوروبية والأمريكية الشمالية على وجه الخصوص.
وارتفعت صادرات المهنيين المغاربة من التمور إلى 440 طنا في الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية فبراير من العام الجاري بقيمة إجمالية فاقت 6.6 ملايين درهم، مقابل 210 أطنان في الفترة نفسها من العام الماضي بقيمة إجمالية قاربت 3.6 ملايين درهم.
وقال امحمد العطار، عضو الجمعية المغربية لمستوردي التوابل والفواكه الجافة والقطاني، إن الأسواق الإسبانية والأوروبية الشمالية إلى جانب فرنسا أصبحت من الوجهات المفضلة للمهنيين المغاربة العاملين في القطاع، نتيجة تزايد الطلب على هذا المنتوج من لدن المهاجرين المغاربة الذين يفضلون تناول التمور المغربية في شهر رمضان.
وأوضح عضو الجمعية المغربية لمستوردي التوابل والفواكه الجافة والقطاني في تصريح لهسبريس: “بدأ المهنيون المغاربة يتوجهون إلى تصدير التمور المغربية ذات الجودة العالية، وعلى رأسها (المجهول) الذي بدأت أسعاره تنخفض في السوق المغربية، نتيجة اتساع المساحات المنتجة للأنواع ذات الجودة العالية من التمور، ونظرا لوجود طلب مهم عليها في الأسواق التي تستقطب مهاجرين مغاربة على وجه الخصوص”.
وأكد المتحدث في التصريح ذاته أن “التمور المغربية بدأت تجد موطئ قدم لها في الأسواق الدولية؛ وهذا أمر مشجع ومحفز للمهنيين، خاصة في ظل استمرار سياسة تشجيع زراعة النخيل المنتجة للتمور، وتميز المنتوج المغربي بجودة خاصة تجعله قادرا على التنافس في السوق العالمية لهذا المنتوج الغذائي الطبيعي”.