مصر تتهم الجزائر بطعنها من الخلف بمساندة إثيوبيا كما فعلت مع اسبانيا ضد المغرب في قضية جزيرة ليلي
La rédaction
كلما اقترب موعد الملء الثاني لخزان السد الإثيوبي، اشتد غضب المصريين وزاد قلقهم، وبات الجميع مترقبا للمآلات.
الجديد اليوم كان هجوم بعض النشطاء على الجزائر بعد الإعلان عن لقاء السفير نيبيات غيتاتشو، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية لدى الجزائر مع وزير الموارد المائية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية البروفيسور ميهوبي مصطفى كامل منذ بضعة أيام ، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال الموارد المائية.
السفير نبيات أطلع الوزير على عملية البناء والمفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي الكبير حسبما تم نشره في الإعلام الإثيوبي، وأعرب عن التزام إثيوبيا الراسخ بالحوار مع دولتي المصب بهدف معالجة مخاوفمها وتحقيق نتيجة تعود بالفائدة على جميع الأطراف.
كما أشار إلى قناعة إثيوبيا بأن العملية الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي ستسهم في تحقيق هذا الهدف بروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.
وثمّن الوزير كامل حق إثيوبيا في تنمية مواردها الطبيعية والتزامها بإيجاد حلول من خلال الآليات الأفريقية.
في مناقشتهما، اتفق كلاهما على العمل معًا بشأن قدرات الإدارة والحماية لمواردهما المائية وتسهيل الاتصالات والشراكات والتعاون بين الوكالات المعنية المسؤولة عن الموارد المائية.
وجدد الوزير كامل التزام الجزائر بمشاركة خبراتها في مبادرات التدريب وبناء القدرات التي يمكن أن تعود بالفائدة على تطلع إثيوبيا لتنمية مواردها الطبيعية.
الجدير بالذكر وقعت إثيوبيا والجزائر على مذكرة تفاهم في 13 أبريل 2017 في مجال تنمية الموارد المائية.
طعنة جزائرية
البعض اعتبر لقاء الوزير الجزائري مع السفير الإثيوبي طعنة غادرة لمصر.
هل يعيد التاريخ نفسه؟
أحد النشطاء أبدى استياءه من التقارب الإثيوبي الجزائري قائلا: “لا حول ولا قوة الا بالله…. يعني اخواتنا المصريين يحاولون الضغط علي اثيوبيا من اجل حقهم في المياه…. والجزائر تعمل اتفاقيات وعقود…. اتذكر خطاب الرئيس الراحل السادات عن دعم الجزائر للاتحاد السوفياتي ضد المسلمين والعرب في افغانستان…..!!! ودعم الجزائر اسبانيا ضد المغرب في قضية جزيرة ليلي المغربية يعيد التاريخ نفسه!!!! ؟”.