المغرب وإسبانيا يستأنفان التداول حول الخطة الطموحة للربط الثابت عبر مضيق جبل طارق

نورالدين النايم

عقد المغرب وإسبانيا اجتماعا لمناقشة المشروع الطموح المتعلق بالربط الثابت بين أوروبا وأفريقيا عبر مضيق جبل طارق ، وهو مشروع بدأت دراساته منذ سنوات عديدة.

التقى وزير التجهيز والنقل واللوجستيات والمياه المغربي ، عبد القادر عمارة ، بوزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسباني ، خوسيه لويس أوبالوس خلال اجتماع عقد بالفيديو حول إعادة تفعيل مشروع الربط الثابت إلى جميع أنحاء العالم ،عبر مضيق جبل طارق بحسب وكالة الأنباء المغربية.

وشدد الوزير المغربي على أن “مشروع بناء رابط ثابت بين المغرب وإسبانيا لن يربط بين دولتين فقط بل قارتين أيضا ، مؤكدا أن المغرب سيكون بمثابة حلقة الوصل بين أوروبا وأفريقيا”.

في هذا الاجتماع ، الذي عقد في إطار الإرادة المشتركة للمملكتين لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بينهما ، شارك مسؤولون من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيات والمياه ، وكذلك سفير إسبانيا في المغرب ريكاردو دييز هوشليتنر.

وأشار عمارة إلى أنه مشروع هيكلي للسنوات المقبلة وعمل استراتيجي لكلا البلدين ، مسلطاً الضوء على ديناميكيات الشركتين المسؤولتين عن المشروع.

سيفتح هذا المشروع آفاقًا أفضل لتحسين الاتصالات بين المملكتين ولتطوير تعاون أوسع بين القارتين الأوروبية والأفريقية.

وفقًا للعديد من الدراسات ، فإن الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق سيحقق تقاربا أكبر بين بلدان وشعوب كل من ضفتي البحر الأبيض المتوسط ​​وعاملا لتحسين المعرفة والتفاهم المتبادل بين الثقافات الأوروبية والأفريقية.

هذا الرابط ، الذي يعد بأن يكون أحد أكثر أعمال البنية التحتية طموحا بين إسبانيا والمغرب ، يشهد على تميز العلاقات الثنائية بين المملكتين في مختلف المجالات ويشكل نموذجا حقيقيا للارتباط بين القارتين.

هذا الاجتماع هو جزء من التحضير للاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد في المغرب مستقبلا ، ويقدر باعتباره مناسبة للمسؤولين لتأكيد رغبتهما في العمل على تعزيز روابط التعاون بين الموانئ المغربية والإسبانية والتعاون في مجال السكك الحديدية ، وخاصة تطوير خط طنجة – مراكش فائق السرعة، حيث يقوم الطرفان بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني.

وبحسب ما نقلته الصحف الإسبانية عن مصادر سياسية من داخل الحكومة ، ستجرى في الأسبوع المقبل اتصالات أخرى بين الوزراء الإسبان ونظرائهم المغاربة ، بما في ذلك اجتماعات وزيرة التربية والتعليم إيزابيل سيلا ، والنائبة الرابعة للرئيس ووزيرة التحول البيئي تيريزا ريبيرا.

كما سيلتقي وزير الفلاحة الاسباني لويس بلاناس ، بنظيره المغربي في مايو المقبل ، كما سيلتقي وزير الثقافة خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس مع نظيره المغربي.

هذه الاجتماعات لديها بالفعل جدول أعمال محدد ، حتى تتمكن من ضمان تحقيق الأهداف الكبرى المسطرة في الاجتماع المستقبلي رفيع المستوى بين البلدين .

سيكون الاجتماع رفيع المستوى المؤجل حتى الآن هو الاجتماع الثاني عشر ، حيث عُقد الاجتماع الأخير بين الحكومتين في العاصمة الإسبانية في 5 يونيو 2015 ، مع ماريانو راخوي كرئيس للوزراء الاسباني.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: