سؤال الى السلطة الإسبانية ما الذي منع استقبال بن بطوش باسمه الحقيقي لدواعي إنسانية

غريب

بصدق وبعيدا عن لغة الخشب أجد نفسي متعاطفاً مع الإنسان الصحراوي براهيم غالي وبهذه الوضعية الصحيّة الحرجة التي ألّمت به.. مطالبا الله سبحانه وتعالى أن يعجّل بشفائه.. حدّ أنّي سأكون متحمّسا لاستقباله بالمغرب لو طلب ذلك…لأنّنا ذاك البلد الذي تربّى على قيم إنسانية تمنعنا بإطلاق الرصاص على سيارات الإسعاف..

فهو إنسان أوّلاً.. وفي وضعية مريض ويحتاج إلى المساعدة بالرغم من كونه بلغ الرقم 156 من بلاغات العسكرية.. اتجاه بلدنا.. التي لم تغير من الواقع أيّ شيء..فميف تستطيع أن تغير من قيمنا الحضارية العريقة.. وغير بعيد فقد كانت حالة المسماة أمينتو حيذر التى ادعت قبل سنة انها منعت من السفر عقابا على مواقفها العدائية للمغرب.. والحال أنها كانت مصابة بالوباء.. وأشرفت مستشفياتنا على علاجها.. وغادرت.. ثمّ غادرت..

نفس الموقف مع هذا الإنسان الصحراوي ابراهيم غالي.. الذي يتابع علاجه الآن بإحدى المصحّات الإسبانية لكن بهوية مزوّرة.. وباسم جديد وجواز دبلوماسي جزائري..

الواقعة بهذا الشكل تعطى اليقين الدامغ الآن بأن لا أصل ولاهوية لما يسمى بالجمهورية الصحراوية بدليل أن ما نصب رئيسا عليها يمكن أن تغير له هوية اسمه.. في دقائق.. لكي يصبح محمد بن بطوش.. وغدا باسم وهوية أخرى.. كأية دمية في يد صناعه هناك بالجارة الشرقية…

وهي إهانة لكل الإخوة المغاربة الصحراويين الحالمين بوهم الجمهورية وهم يتابعون وضعية زعيمهم لم يجد أي بلد يستقبله للعلاج الإ عبر التحايل والتزوير.. وهو مآل كل خائن لبلده وأرض أجداده..

لكن الفضيحة الكبرى هي انخراط دولتين في إخراج هذا التزوير وانتحال صفة..

وإذا كان الأمر طبيعيا على مستوى دولة العسكر الجزائري وتحت إشراف الرئيس مباشرة الذي وصل إلى الحكم هناك عبر التزوير كما جاء في مسيرات الجمعة وشعارات الحراك المبارك ( تبّون مزور.. جابو العسكر).. فلن يجد أيّ حرج في أن يزوّر لشخص آخر ويستخرج جواز سفر جزائري لاسم غير موجود (محمد بن بطوش) لرئيس معروف فقط عند القضاء الإسباني.. بعد أن رفضت ألمانيا استقباله خوفاً من المغرب ( وبصوت مرتفع).. فاسبانيا الجارة الشمالية التي قبلت هذا الوضع الشاذ وانخرطت وساهمت في إخراجه بالرغم من ثمن الصفقة وخاصة الغاز الجزائري وبارخص سعر وغيرها من امتيازات أخرى.. فإنّ هذه الفضيحة تطعن وتلطخ دولة المؤسسات التي تتبجح بها جارتنا الشمالية..بقبولها دخول شخص أراضيها بهوية مزوّرة حتّى لا يقع في يد القضاء الإسباني كمتهم بجرائم التعذيب والإغتصاب..

وأيّاً كانت التبريرات الصادر مؤخرا عن أعلى سلطة اسبانية بعد كشف الفضيحة والتغطية وراء دواعي إنسانية.. فما الذي يمنع أن لا يتمّ استقباله باسمه الحقيقي.. والبحث عن وسائل أخرى لضمان علاجه دون اللجوء إلى التزوير وانتحال هوية كأسلوب مافيوزي..

اللعبة انتهت.. وبدأ مسلسل الفضائح شمالا وشرقا.. وسط جبال أطلسية تنفرد بهذا الوضوح والثبات في الموقف والموقع…هي جغرافيتنا

أمّا تاريخنا فقد تعلّمنا منه أن لا سقف يحميك غير وطنك..

أما الخونة..فحتّى حين يجدون – وبصعوبة – مكانا للاستشفاء… فبهويّة مزوّرة..

أمّا القبر.. فالأرض ترفض استقبال متعددة الهويات والجنسيات..

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: