المغرب يواجه تحديات شاقة لتأمين لقاحات كورونا

ماموني

على الرغم من نجاحه في توفير اللقاحات لأربعة ملايين مواطن يخوض المغرب اليوم تحديا شاقا لتأمين التطعيم في خضم موجة ثالثة من الوباء أشد خطورة. وتراهن المملكة على خبرتها ونجاعتها الدبلوماسية للنجاح في توفير صفقات اللقاح وذلك بالمزيد من الانفتاح على الدول المنتجة له مثل الصين وروسيا، وسط سوق دولي مضطرب بسبب احتدام الخلافات حول أحقية التوزيع وأولوية الدول المستفيدة.

دخل المغرب نادي الدول العشر الأوائل التي أكملت بنجاح تحدي التلقيح ضد وباء كورونا مع وصول عدد المستفيدين من التطعيم إلى 4 ملايين و410 آلاف شخص من أصل نحو 36 مليونا في وتيرة تطعيم تعد من بين الأسرع في العالم.

وعلى الرغم من نجاح عملية التطعيم الجماعية في مرحلة أولى متفوقا على دول أوروبية، إلا أن المغرب يخوض تحدي تأمين اللقاحات في ظل موجة ثالثة من الوباء أشد فتكا وخطورة، وسيكون مضطرا كغالبية الدول إلى التعامل مع تقلبات سوق اللقاح الدولية في ظل الطلب المتزايد عليه والمساومات والضغوط التي تتعرض إليها بشكل خاص دول العالم النامي التي سبق وأن نددت بالتوزيع غير العادل للقاحات.

وأعلن المغرب في بداية أبريل الجاري عن قرب تسلمه عشرة ملايين جرعة من اللقاح الصيني “سينوفارم”، وذلك وفق تصريح للحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان).

علي لطفي: الاتجاه نحو تصنيع اللقاحات محليا سيكون ضروريا في هذه المرحلة

وكان المغرب تسلم في 7 مارس الماضي الدفعة الرابعة من لقاح “سينوفارم”، تحتوي على نصف مليون جرعة. ووصل مجموع الجرعات التي تلقاها المغرب من اللقاحين الصيني والبريطاني، 8.5 مليون جرعة.

وأسهمت هذه الجهود، في تمكين أكثر من 10 في المئة من المواطنين المغاربة من الحصول على التلقيح، لكن حتى يحافظ المغرب على هذا النجاح في مواجهة تفشي الجائحة، يجد نفسه مطالبا بتسريع وتيرة التطعيم الجماعي خاصة مع انتشار السلالات المتحورة، في حين أن هذا التسريع مشروط بدوره بمدى التوفر على كميات كبيرة من هاته اللقاحات.

وأكد الدكتور الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية في دراسة أنه “على المغرب الحفاظ على مكانته في المنطقة الخضراء وذلك قصد انتعاش سريع يكون قويا وطموحا”.

وأوضح حمضي أن “السيطرة الجيدة على الوباء والانخراط الكبير في التلقيح سيمكنان المغاربة من تجنب تفشي الوباء في موجته الثالثة الشرسة، وإنقاذ الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي المأمول خلال موسم الصيف القادم، والحفاظ على مكانة البلد بالمنطقة الخضراء لضمان انتعاشه الاقتصادي والانفتاح على آفاق جديدة واعدة”.

ويؤكد خبراء أنه بوسع الحكومة المغربية التقدم في سباق اللقاحات من خلال تنويع مصادرها بالاتجاه نحو اللقاح الروسي الذي أثنت دراسة طبية مؤخرا على نجاعته أو التوجه لتصنيع اللقاحات محليا.

ويشير رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة علي لطفي ، أنه “أصبح ضروريا اليوم على المغرب في ظل المتغيرات والحرب على اللقاحات استثمار كل إمكانياته وخبراته واللجوء إلى الكفاءات الوطنية في الخارج وعلاقاته الدولية وبذل جهوده لاكتساب قدرات إنتاج اللقاحات في مواجهة هذه الأزمة”.

ورأى أن الاتجاه نحو تصنيع اللقاحات محليا من خلال إنجاز مشروع مختبر مغربي صيني بمدينة طنجة قصد الإسراع في إنتاج اللقاحات وتسليمها وتقديمها في الوقت المناسب سيكون ضروريا لتلبية الطلب المستمر على اللقاحات المعززة للمناعة ضد الوباء، ولما لا تقديم المساعدة للدول الأفريقية، خاصة مع إطالة أمد الجائحة والقيود اللازمة لاحتوائها والمعاناة الإنسانية والاقتصادية المرافقة لها.

معركة التطعيم

مساع لتطعيم 80 في المئة من السكان

يحتاج العالم إلى حوالي 11 مليار جرعة من لقاح فايروس كورونا لتحصين 70 في المئة من سكانه، بافتراض جرعتين لكل شخص. ويضع المغرب أمام عينيه رهان تحقيق المناعة الجماعية بتلقيح 80 في المئة من السكان في مدة زمنية قصوى لا تتجاوز شهر أغسطس المقبل وهو تحد طموح ربما يتأخر بتأخر الحصول على  اللقاحات في وقتها المحدد.

وكان المغرب قد تسلم مؤخرا، الحصة الأولى من اللقاحات المضادة لفايروس كورونا والتي جاءت ضمن آلية تعرف باسم “مرفق كوفاكس”.

وحسب بيان لوزارة الصحة المغربية تمثل هذه الحصة “إمدادًا تكميليًا من اللقاحات المضادة لفايروس كورونا، سيمكن من مواصلة حملة التلقيح الوطنية ضد هذا الفايروس، والتي انطلقت منذ 28 يناير الماضي بتوجيهات من الملك محمد السادس”.

وتعد “كوفاكس” مبادرة عالمية تعمل مع الحكومات والشركات المصنعة لضمان توفر اللقاحات المستخدمة للحد من انتشار جائحة فايروس كورونا المستجد.

وأكد مسؤولون بوزارة الصحة المغربية توصل المغرب بـ300 ألف جرعة جديدة مع إمكانية التوصل بـ14 مليون جرعة إضافية خلال شهري أبريل الجاري ومايو المقبل، خصوصا بعدما تلقى ما يقارب 4 ملايين شخص الحقنة الأولى من اللقاح؛ بينما سيكون المغرب أمام تحديات لضمان جرعات تطعيم إضافية.

عزالدين الإبراهيمي: اللقاحات الأميركية والروسية ستتوفر قريبا في المملكة

واعتبر عزالدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط أن توصل المغرب بـ300 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا كدفعة أولى من 1.6 مليون جرعة المخصصة للمغرب في إطار برنامج كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية، “إنجاز كبير”.

وفيما تبدي أوساط تفاؤلها خاصة مع تمكين 4 ملايين مغربي من التطعيم، تعتبر أراء أخرى بأن الجهود الحكومية غير كافية خاصة مع تواصل انتشار الوباء بشكل سريع ومقلق. وبرأي علي لطفي، فإن “هذا الرقم يظل رقما بعيدا عن الآمال، أمام مساعي الوصول إلى 80 في المئة لتحقيق المناعة الجماعية بالمغرب”.

ويعتقد الخبراء والمتابعون أن على المغرب مواصلة استثمار علاقاته الدولية في البحث عن إمكانية الحصول على لقاحات وجرعات كافية حتى لا تتوقف عملية التطعيم، خاصة مع بروز خلافات كبيرة وحرب بين الدول المصنعة بشأن الاستحواذ على اللقاح، فيما تبدو المختبرات عاجزة عن إنتاج وتصنيع أكبر للكميات وتوفير متطلبات دول العالم، بسبب احتكارها الكميات المصنعة لدولها ومواطنيها.

وعلى الرغم من أن المغرب اختار تنويع مصادره من اللقاحات ضد الوباء، لكنه راهن أكثر على مختبر سينوفارم الصيني باعتبار مشاركته في التجربة السريرية الثالثة الخاصة به، ما يعني أنه يحظى بالأسبقية، كما ركز على تلقي لقاح أسترازينيكا لاحقا.

لكن بإعلان المختبر الهندي توقفه عن تصدير الكميات المطلوبة للقاح أسترازينيكا للمغرب بعد أن قررت الحكومة الهندية الأسبقية لمواطنيها كما هو الشأن بالنسبة إلى المختبر الصيني الذي لم يلتزم بتوفير الكميات من الجرعات المتفق عليها مع المغرب، يدفع ذلك المملكة إلى مراجعة إستراتيجيتها في ما يخص التعاون الدولي في ملف اللقاحات.

ويبقى اللقاح الصيني مع المزيد من الانفتاح على بكين في دائرة الاهتمام المغربي. وقد اعتبر المالكي، أن الوضع الوبائي الذي يمر به العالم شكل مناسبة للتأكيد على أهمية التعاون بين الصين والمغرب.

وأوضح المالكي خلال لقائه مع رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، لي زهاسهو، قبل أيام عبر تقنية المناظرة المرئية، أن “المغرب سيستفيد قريبا من 10 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكورونا”.

وزاد “ستحرص الصين على تزويدنا بعشرة ملايين جرعة، خلال شهري أبريل الجاري ومايو المقبل”. وبالنسبة إلى اللقاحات المستعملة حاليا بالمغرب، أوضح الإبراهيمي، أن “الضغط الكبير على لقاح أسترازينيكا يهدد تزويدنا به ولأسباب متعددة”.

وشرح قائلا “أولها ارتفاع طلب الدول الأوروبية على هذا اللقاح وضغطها على الشركة المصنعة ولاسيما بعد تراجع فرنسا وألمانيا ودول أخرى أوروبية عن قراراتها بعدم استعمال أسترازينيكا للأشخاص فوق 65 سنة”.

وفي ما يخص لقاح سينوفارم، يعتقد الإبراهيمي، أن “الصين ستلتزم بإستراتجيتها التي تعتمد على تقطير بعض الجرعات هنا وهناك للحفاظ على جميع التوازنات الجيوسياسية الإقليمية”. مضيفا أنها “ستبقى وفية لسياسة الـ500 ألف جرعة”.

ندرة اللقاحات

صعوبة التزود باللقاحات

تعرف غالبية الدول صعوبات في الحصول على اللقاحات المضادة لفايروس كورونا، كما سجلت تأخيرا أيضا في عمليات التسليم خاصة مع انتشار موجة ثالثة من الوباء في كل أنحاء أوروبا.

ويدور حاليا خلاف بين المفوضية الأوروبية ومجموعة أسترازينيكا البريطانية-السويدية حيال التقصير الذي طرأ على إيصال شحنات لدول التكتل وعطّل جهود إطلاق حملات التطعيم في بداياتها.

ويؤكد متابعون أن حرب اللقاحات من شأنها أن تؤثر على سير عمليات التطعيم في دول العالم ومن ضمنها المغرب.

وحسب لطفي، لن يخرج المغرب عن هذه القاعدة وسيعاني بدوره من مشاكل تسليم لقاحات أسترازينيكا، بعد أن أوقفت الهند، وهي واحدة من أكبر منتجي لقاحات فايروس كورونا في العالم، مؤقتا جميع صادرات لقاح أسترازينيكا، مشيرة إلى الحاجة إلى إعطاء الأولوية لاحتياجاتها الخاصة.

ويشير الأكاديمي المغربي هشام معتضد  إلى أن “المغرب نجح في ترتيب علاقاته العامة على المستوى الدولي بُغية تحقيق هدف الوصول إلى تلقي الكميات اللازمة لتلقيح عموم المواطنين، وذلك من أجل الخروج سريعًا من تداعيات كوفيد – 19″، مستدركا أن “البعض من تلك الضمانات تم إعادة النظر فيها بعد الضغط الكبير الذي تعرضت له الشركات المنتجة لتلك اللقاحات من طرف دول عظمى مما أثر سلبًا على سوق تدبير جرعات اللقاح ضد الجائحة”.

المغرب يراهن على تحقيق المناعة الجماعية بتلقيح 80 في المئة من سكانه في مدة زمنية قصوى لا تتجاوز أغسطس المقبل، وهو تحد طموح ربما يتأخر بتأخر الحصول على  اللقاحات

وفي مواجهة الظروف المتقلبة لسوق اللقاحات، يعتقد الإبراهيمي، أنه “حان الوقت لاقتناء لقاحات أخرى وتنويع المصادر”، مضيفا أنه “إذا كان من الصعب الحصول على لقاح جونسون أند جونسون لاحتكاره من طرف أميركا وجنوب أفريقيا بعد انتهائهما من التجارب، فإن إمكانية الحصول على لقاحات أخرى وارد”.

وأوضح أن المغرب يتوفر على نافذة لاقتناء لقاح سبوتنيك الروسي والذي أبان عن أمان وفعالية ونجاعة كبيرة من خلال التجارب السريرية المنشورة وكذلك من خلال الترخيص له والتلقيح به في بلدان متعددة. كما يجب كذلك التسريع بالحصول على 1.4 مليون جرعة المخصصة للمغرب في إطار برنامج كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية، حسب تعبيره.

ونظرا للنجاح الذي تعرفه عملية التلقيح بالولايات المتحدة، دعا الإبراهيمي، إلى بذل كل الجهود من أجل الحصول على اللقاحات الأميركية المضادة لفايروس كورونا والتي ستكون متوفرة قريبا.

ويعتقد الإبراهيمي أن “اللوجستيك المغربي تطور كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية ويمكننا من الناحية العملية التطعيم بهاته اللقاحات”، مضيفا أننا “نحتاج اليوم لكل كفاءاتنا ومعارفنا من أجل رفع هذا التحدي، وفي ظل الحرب التي استعرت للوصول إلى اللقاحات، لابد من البقاء أوفياء لمقاربتنا الاستباقية والمرونة والبراغماتية التي تمكن من مواجهة أي مستجد في سوق اللقاحات”.

لا مساواة في التوزيع

Thumbnail

يدافع المغرب كغيره من دول الجنوب من أجل منع التمييز في الحصول على اللقاحات لأسباب مادية. وقد أقرت منظمة الصحة العالمية أن الافتقار لإرادة سياسية وضعف التضامن العالمي هما سبب كل التأخيرات والأزمات التي تواجه ضمان توزيع عادل للقاحات المضادة لمرض كوفيد – 19 للدول متدنية الدخل.

وأكد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة المغربي محمد بنشعبون على ضرورة بذل جهود لضمان ولوج منصف وعادل، وفي المتناول للقاحات، وتشجيع إنتاجها في البلدان النامية.

وفي مداخلة له خلال الاجتماع الـ103 للجنة التنمية المشتركة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي انعقد في التاسع من شهر أبريل الجاري، أشاد المسؤول المغربي بصفته رئيس مجموعة الدول التي تتكون من المغرب وأفغانستان والجزائر وغانا وإيران وباكستان وتونس، بالدعم المقدم من طرف مجموعة البنك الدولي للمبادرة المتعلقة باللقاحات الموجهة للدول النامية، مشيرا إلى حجم احتياجات الدول النامية من التمويل لمواجهة آثار أزمة كوفيد – 19 والتي ستصبح أكثر إلحاحا في السنوات المقبلة.

حبيب المالكي: الصين تحرص على تزويد المغرب بعشرة ملايين جرعة

وتبدي الحكومة المغربية استعدادها لمساعدة الدول الأفريقية في الحصول على لقاحات حال تحصلت على الكميات الكافية.

واعتبر معتضد، أن “تدبير ملف لقاحات كوفيد – 19 في المغرب تم مباشرة من طرف أعلى المستويات الساهرة على أمن وسلامة المواطنين وذلك لارتباطه المباشر بالأمن القومي للمغاربة، خاصة وأن الصراع القائم حول ضمان الحصص اللازمة كان على درجة عالية من الشراسة مما أدى لدخول دول في حرب شرسة وقوية من أجل ضمان الحصص الضرورية لشعوبها”.

وبيّن أنه “رغم الضغط الكبير الذي عانى منه المغرب للظفر بالدفعات الأولى من اللقاحات إلا أن الساهرين على تدبير إستراتيجية الصفقات قاموا بتأمين العمليات كاملة الأركان، من النواحي التجارية، الإدارية، اللوجستية والأمنية، وذلك من أجل تأمين وصول الجرعات اللازمة لإطلاق البرنامج الحكومي للتلقيح ضد الجائحة”.

ووقّع رؤساء الدول والوكالات الدولية وجماعات المجتمع المدني بالفعل على إعلان المساواة في اللقاحات الذي يدعو الحكومات والمصنعين إلى تسريع العمليات التنظيمية وتعزيز التصنيع.

وتحث منظمة “أطباء بلا حدود” البلدان الغنية وشركات الأدوية على التوزيع العادل والفوري للقاحات المناسبة، بالسعر المناسب، على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وسبق أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “المساواة في اللقاحات هي أكبر اختبار أخلاقي للمجتمع العالمي”.

وتطالب اتفاقية حقوق الإنسان والطب الحيوي فيما يعرف بـ”اتفاقية أوفييدو”، وهي الصك القانوني الوحيد الملزم قانونًا على المستوى الدولي في هذا المجال، أن تتخذ الدول الأعضاء “تدابير لتوفير الوصول العادل إلى الرعاية الصحية ذات الجودة المناسبة، مع مراعاة الاحتياجات الصحية والموارد المتاحة”، وتعتبر الحكومات مسؤولة عن إدارة أزمات الصحة العامة بما يتماشى مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وتعكس الحرب المستمرة من أجل الحصول على حصة اللقاحات اللازمة مدى تخبط الرأسمالية المتوحشة في مطبات جديدة حسب تعبير معتضد، خاصة وأن هناك تقارير تشير إلى لجوء بعض الدول إلى أساليب التهديد المباشرة أو آليات الضغط السياسي من أجل انتزاع حصص اللقاحات الإضافية التي تبتغيها.

واستنتج “أن التحديات التي تعاني منها الدول الضعيفة والفقيرة من أجل ضمان حصص لها من إنتاجات اللقاحات، تترجم مدى هشاشة النظام الدولي في ضمان الحد الأدنى من العدالة الصحية لكل مكونات المنتظم الدولي وغياب الضمير والحس الإنساني في ضبط تدبير الوصول المنصف للقاحات”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: