مزارعو حشيش «القنب الهندي» في المغرب يطالبون بالعفو الشامل

حنان الفاتحي

موازاةً مع النقاش الدائر في البرلمان المغربي حول مشروع الاستعمالات الطبية لحشيش «القنب الهندي» تنامت الدعوة من أجل إصدار عفو شامل عن كل مزارعي هذه النبتة الذين يتابعون أمام القضاء أو تشملهم عقوبات سجنية أو غرامات مالية.
وأفادت صحيفة «المساء» أمس، أنه يجري الإعداد لتأسيس «تنسيقية» للدفاع عن مصالح المزارعين ورد الاعتبار إليهم، وتحسين صورة المنطقة المعروفة بإنتاج «القنب الهندي» ورفع الحيف والتمييز عن أهاليها، وإعطاء تحفيزات ضريبية لتسهيل عملية الاستثمار في المنطقة الفلاحية وفي السياحة.وتسعى التنسيقية التي أطلق عليها اسم «تنسيقية المناطق الأصلية للكيف» إلى الدفاع عن المزارعين في المناطق التاريخية التي تشتهر بهذا النوع من الزراعات في إقليمي الحسيمة وشفشاون، ورد الاعتبار إلى المزارعين المتابعين بعقوبات زجرية ومحوها من السجل العدلي، ومنح هذه الفئة حسن السيرة؛ داعية إلى تصفية مشكلة الوعاء العقاري مع المياه والغابات والتحفيظ الجماعي للأملاك القروية الواقعة في المناطق الأصلية الزراعة الكيف، وخلق محميات طبيعية ومتنزهات السياحة الجبلية والقروية. وأكدت التنسيقية ذاتها أنها ستترافع من أجل مصلحة المزارعين البسطاء الذين يعنيهم هذا القانون في المناطق التاريخية المعروفة بزراعة القنب الهندي، في إشارة إلى أن شريحة كبيرة من المزارعين لهذه النبتة يرزحون تحت الفقر والفاقة ولا علاقة لهم بالأموال الطائلة التي يجنيها تجار ومروجو هذه المادة.
كما قالت التنسيقية إنها ترحب بمشروع قانون القنب الهندي شريطة أن ينحصر في المناطق التاريخية بإقليمي الحسيمة وشفشاون، وأن يصاحب بتدابير في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية مع ساكنة المناطق التاريخية».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: