دعوات لحوار بالمغرب حول الإصلاحات السياسية

يوسف الفرج

تصاعدت الدعوات إلى إجراء حوار وطني في المغرب لمناقشة الإصلاحات السياسية مع اقتراب الانتخابات العامة المقرر تنظيمها في أكتوبر المقبل.

وفي سياق هذه الدعوات طالبت 7 مؤسسات فكرية في المغرب بإجراء حوار وطني شامل للنقاش حول مستقبل البلاد والإصلاحات السياسية التي ينبغي تبنيها فيها.

وجاء ذلك خلال ندوة انتظمت بالعاصمة الرباط الأحد، نظمتها المؤسسات السبع، ومن بينها “مؤسسة علال الفاسي” و”مؤسسة عبدالرحيم بوعبيد” و”مؤسسة علي يعته”.

وفي كلمته باسم المؤسسات خلال الندوة، قال الأكاديمي والسياسي إسماعيل العلوي إن “المغرب يعيش منذ سنوات وضعية مقلقة”. وأضاف العلوي “إنصات الدولة لصيحات الغضب الصاعدة من عمق المجتمع ضروري لتجنب السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى فترات تشنج وتطاحن”.

بحسب القاسم الانتخابي سيتم توزيع المقاعد بالتساوي على اللوائح الثلاث الأولى دون أن يتمكن أي حزب من الحصول على مقعدين، وهو ما يرفضه حزب العدالة والتنمية

وأردف “الانزلاق إلى وضع يزداد تدهورا يقتضي خلق شروط تسمح بانطلاق نقاش شامل بين مكونات المغرب شعبا ودولة بهدف تهيئة الأجواء لهَبَّة وطنية جامعة”.

وأفاد العلوي بأن الهدف هو “فتح نقاش علني واسع حول مستقبل الوطن يتطرق ابتداء من الأسابيع المقبلة إلى بعض المحاور المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي لا غنى
عنها”. واستدرك “لكن أيضا إلى سبل إعطاء مضمون منتج ومقنع للديمقراطية على المستوى المحلي والجهوي والوطني”.

وأشار إلى ضرورة فتح النقاش حول “الإجراءات السياسية والقانونية الكفيلة بوضع حد للفساد والرشوة واستغلال النفوذ، وتؤدي إلى إرساء قواعد استقلال القضاء وترسيخ الحريات وضمان صيانة الحقوق”.

ويشهد المغرب نقاشات صاخبة حول القوانين الانتخابية التي جرى إدخال تعديلات عليها تمهيدا لإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في أكتوبر المقبل.

ولا يزال السجال يتصاعد بين الأحزاب السياسية حول تلك التعديلات، لاسيما القاسم المشترك الذي تم تبنيه رغم رفض حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي والذي اعتبر أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين “نكسة للديمقراطية” في المغرب.

وبحسب القاسم الانتخابي سيتم توزيع المقاعد بالتساوي على اللوائح الثلاث الأولى دون أن يتمكن أي حزب من الحصول على مقعدين، وهو ما يرفضه حزب العدالة والتنمية الذي لا يخفي مخاوفه من أن يؤدي اعتماد القاسم إلى تراجع تمثيليته في البرلمان.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: