في أفق ترتيب عودة “قريبة” إلى أرض الوطن، وزعت المصالح الدبلوماسية المغربية في تركيا على المغاربة العالقين استمارات بشأن تواريخ الدخول والخروج من المغرب وأرقام جوازات السفر والبطاقة الوطنية”؛ وهو ما اعتبره العالقون “مؤشرا على قرب انتهاء معاناتهم التي تفاقمتخلال رمضان”.
ويعيش أزيد من 100 مواطن مغربي عالق حالة من التشرد في إسطنبول بعدما وجدوا أنفسهم بدون إيواء، عقب قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود مع الدولة التركية؛ فيما يؤكد العالقون أن “المصالح القنصلية لم توفر لهم ضروريات العيش من مأكل ومبيت، كما عملت دول أخرى”.
ويشير عصام كمالي، الناشط المدني المتتبع لملف العالقين في تركيا، إلى أن “وضع هؤلاء العالقين على مستوى دولة تركيا صعب للغاية، وقدازداد سوء مع شهر رمضان”، مبرزا أن “المصالح القنصلية لم تقدم أي تاريخ بشأن العودة إلى أرض الوطن”.
وشرعت المصالح القنصلية في إحصاء المغاربة العالقين في تركيا؛ والذين تزامن وجودهم خارج البلاد مع قرار السلطات إغلاق المجال الجوي وإعلان حالة الطوارئ.
ويلتمس هؤلاء المغاربة العالقون في تركيا من الحكومة المغربية ترتيب عودتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن، خاصة أنهم يعيشون متنقلينبين الفنادق وبدون مأوى، وغالبيتهم لم يعد يتوفر على المال الكافي لقضاء حاجياته.
ولم يتمكن عدد من المغاربة من العودة إلى ديارهم بسبب قرار السلطات إغلاق الحدود الجوية، عقب ظهور حالات جديدة من الفيروسالمتحور، ويطالبون بإخضاعهم جميعا للحجر الصحي وفقا للمعايير المعمول بها دوليا للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد،حفاظا على الصحة والسلامة العامة.
وتوجه عشرات المغاربة العالقين في تركيا، في وقت سابق، إلى مقر القنصلية العامة للمملكة بإسطنبول، داعين مصالح القنصلية العامة إلىترحيلهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن.
وفي مقر القنصلية المغربية بإسطنبول، تظاهر عشرات المغاربة مطالبين بإرجاعهم إلى المغرب، ورفعوا شعارات من قبيل: “بغينا طيارة.. بغيناطيارة”، موردين أن “الوضع صعب في بلاد الأتراك، خاصة أن من بينهم مرضى ونساء وأطفالا قدموا لأغراض التطبيب والدراسة”.