كثفت السعودية جهودها لتعزيز تمكين المرأة في سوق العمل في القطاع الخاص بتسهيل المواصلات أمامها وفك عقبات النقل، وفي هذا الإطار أشرف صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” على توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة السعودية للنقل الجماعي “سابتكو” وشركة تكامل لخدمات الأعمال.
وتأتي الاتفاقية ضمن مبادرات تمكين المرأة السعودية من العمل في القطاع الخاص ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
ووقع اتفاقية دعم خدمة النقل الموجه إلى المستفيدات من برنامج دعم نقل المرأة العاملة “وصول” نائب الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية في “سابتكو” أحمد الجهني ونائب الرئيس التنفيذي لشركة تكامل لخدمات الأعمال وهي الشركة المشغلة لبرنامج “وصول” عبير الهاشمي.
وتنص الاتفاقية على تقديم مزود الخدمة “سابتكو” لخدمات نقل متنوعة للمستفيدات من برنامج “وصول” تشمل النقل التشاركي بأسعار اقتصادية وبأسطول من المركبات لخدمة جميع المستفيدين في مدينة الرياض وجدة والدمام عبر خدمة التنقل التشاركي الذكي “رِكاب”.
ويهدف برنامج “وصول” إلى تمكين المرأة من العمل في القطاع الخاص ورفع مشاركتها في سوق العمل عن طريق مساعدة الموظفة في تخطي صعوبات المواصلات من وإلى مكان العمل وذلك في سبيل دعم استقرارها الوظيفي، حيث يعمل البرنامج بدعم مالي من صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” وبالتعاون مع تطبيقات توجيه المركبات لتقديم خدمة النقل بجودة عالية وبتكلفة مناسبة، ويبدأ العمل بالاتفاقية على مراحل، لتكون بداية التغطية الجغرافية من مدينة الرياض وجدة والدمام، حتى تواصل توسعها في مطلع العام القادم لتشمل عدة مدن في مختلف مناطق المملكة.
يذكر أن الصندوق يساهم بتغطية 80 في المئة من تكلفة النقل لكل رحلة من وإلى العمل بحد أقصى 1100 ريال شهرياً للمستفيدة براتب 6 آلاف ريال أو أقل.
وتعد “رِكاب” خدمة مبتكرة للتنقل داخل المدن بمفهوم تشاركي ذكي ومتطور عبر مركبات مجهزة بأحدث تقنيات الراحة والأمان، حيث تُقدم خدمة “رِكاب” مركبة تحت الطلب عبر تطبيق “رِكاب” للأجهزة الذكية يتميز بالمرونة والسهولة في الاستخدام، كما أن الخدمة تطوّر من تجارب العملاء وتعزّز من قيمة التنقل الآمن والتواصل بين المجتمع من خلال التنقل التشاركي في الرحلة.
في حين تضيف المزيد من الموثوقية من خلال تتبع مسار المركبة وضمان وصول الركاب إلى وجهتهم بأمان.
وتهدف سابتكو من خلال خدمة “رِكاب” إلى الإسهام في إيجاد مجتمع حيوي ونمط حياة متطور، وتسعى إلى تطوير وابتكار حلول تنقل ذكية تثري تجربة الأفراد والمجتمع.
وكانت المرأة السعودية قد حظيت بحقوق جديدة واسعة بينها تأسيس الأعمال دون اشتراط موافقة ولي الأمر وقيادة السيارات إضافة إلى تخفيف قيود كثيرة مثل حضور فعاليات رياضية مختلطة ونشاطات ترفيهية.
ويرغب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي وضع تلك الإصلاحات في زيادة حصة المرأة في سوق العمل من نحو 10 في المئة حاليا، في وقت يسعى فيه لتنويع موارد الاقتصاد بدلا من الاعتماد على النفط.