بعد النظر للحكومة المغربية يجعلها تتخلى على المغاربة العالقين بالخارج
Belbazi
ناشد مئات المغاربة العالقين في الخارج منذ شهر مارس الماضي، العاهل المغربي الملك محمد السادس، العمل من أجل ترحيلهم إلى بلادهم، بعد إلغاء الرحلات مع العديد من الدول.
وأعلن المغاربة العالقون ببلدان العالم أن أوضاعهم تزداد تأزماً من النواحي النفسية والمادية والصحية والاجتماعية بعد طول انتظار قرار ترحيلهم، على غرار ما قامت به معظم بلدان العالم، خصوصاً أن من بين العالقين مرضى ومسنين ونساء حوامل وأطفالا، وأن الموارد المالية لجميع العالقين قد نفدت أو في طريقها للنفاد.
وقال المغاربة العالقون، إن القنصليات المغربية بالخارج لم تقدم لهم أي دعم و يشكون شح في المعلومات المقدمة لهم من مصالح القنصلية، وبالتالي فعدد كبير منهم معرض للتشرد والضياع، مشيرين إلى أن وضعيتهم الاجتماعية دخلت نفقا حالكا من تشتت الأسر وتفريق الآباء والأمهات عن أبنائهم وذويهم.
واعتبر العالقون في بلدان العالم أن صمت الخارجية المغربية إزاء وضعية المواطنين العالقين بدول العالم، وعدم تواصلها بالشكل الملائم يزيد من شعورهم بالإحباط واليأس والإحساس بالغبن وبتخلي الوطن عنهم خصوصا مع توالي ترحيل دول بلدان العالم لمواطنيها.
وأكد المواطنون العالقون على أن هدفهم ومرادهم الملحّ والمستعجل هو العودة إلى البلد ولقاء الأبناء والآباء والأسر، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون الإجراءات الإحترازية المتخذة من طرف الحكومة المغربية مبرراً لعدم ترحيلهم أو تأخيره إلى أقصى الحدود أو تعويضاً لهم عن البعد عن أسرهم وأبنائهم.
إلى ذلك، جددوا طلبهم للحكومة بتنظيم عملية إرجاع المواطنين العالقين طبقا لمنهجية منظمة وموضوعية وأولويات مدروسة وبوتيرة تدريجية ضمن رحلات استثنائية للذين يستطيعون تأدية ثمن تذكرة العودة ورحلات ترحيل لفائدة من ليست لهم القدرة على ذلك.
وعبّر المواطنون العالقون عن استعدادهم للخضوع للحجر الصحي وفقاً لما تقرره الحكومة وما تراه مناسباً، مجددين استعطافهم للملك لفك حصارهم وترحيلهم إلى الوطن.