حقائق الصحراء المغربية من مذكرات ولد داداه( الجزء الأول)

La rédaction

أولا : إذا  أَرَدْتَ  أن تفهم  جيدا  من  يكون  مرتزقة  عسكر  موريتانيا   فَاقْـرَأْ  مذكرات  المختار ولد  داداه :

 دستور  دساتير  الموريتانيين  هو ما  يسمى  ( مذكرات  المختار ولد داداه ) :

يقول ولد داداه  حرفيا  في مذكراته  صفحة  06  : ”  أَلَحَّ  عَلَيَّ أصدقائي من الموريتانيين  والأجانب أن أكتبَ مُذكراتي وكانوا يقولون ليلقد  أنشأتم موريتانيا من العدم ) ”  وقد  صدق  ولد  داداه  في  ذلك  لأن  موريتانيا  صنعتها  فرنسا  باتفاق بين  أعمدة  الاستعمار  الفرنسي  والمختار ولد داداه  وأتباعه  ، وهذا  اعتراف  غير مباشر بأن المغرب  حينما  كان يطالب بموريتانيا  كان  على  حق لأن  المغرب  كانت  جذوره  ضاربة  في  عمق الصحراء  جُغْرَافِيّاً  وفي  عمق  الزمن  تاريخياً  بأكثر من 13  قرنا  وهذا لا ينكره  إلا  مناصروا  الاستعمار  الذي  قسم  شمال  إفريقيا  بالأمس  ويحارب  اليوم أي  محاولة  للوحدة  المغاربية  بما  أوتي  من  قوة  هو  وأزلامه  المنتشرين  في  كل  دول  المنطقة  المغاربية   الخمس ، وفي  نظر  أحرار  المنطقة  المغاربية  أن  الأمر واضح  وضوح الشمس  في  كبد  السماء  ،  فالأحرار  المغاربيون   يريدون  جمع  شمل  ما  فرقه  الاستعمار  في  مؤتمر  برلين  عام  1884  لكن  الاستعمار  مع   الخونة  أو  الجهلة   في  المنطقة  المغاربية  يساعدون  جميع  أشكال  الاستعمار  لزيادة  تفريق  وتفتيت  دول   المنطقة  المغاربية التي  فرقها  الاستعمار  أصلا  ،  ولن  أمُرَّ على  اعتراف  ولد داداه  دون أن  أُحَيِّي  تحية  صادقة  الجزائري  الشجاع  عمار  سعداني  الذي  ” اعتبر أن الصحراء من الناحية التاريخية، مغربية وليست شيئا  آخر، لأن  الصحراء اقتطعت منالمغرب في مؤتمر برلين الذي انعقد عام  1884  في  برلين  لتقسيم  الأوروبين  الأراضي  الإفريقية  فيما بينهم  بالتراضي ،ويشدد  عمار سعداني على أن الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة دون أية نتيجةويقول  حرفيا  : “الجزائر دفعت ثمنًا غاليًا جداً دون أن تقوم المنظمة ( البوليساريوبشيء أو تَخْرُجَ من عنق الزجاجة”. مضيفا : “لذلك فالعلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، وأنالأموال التي تدفع لمنظمة البوليساريو والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الفخمة منذ 50 عاماً، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها أَوْلَى بها” … فالمغرب  استرد  جزءا  من  المنطقة  المغاربية  كانت  بيد  الاستعمار الاسباني ومافيا  جنرالات فرنسا الحاكمون في الجزائر ومعهم الربيب  الثاني مرتزقة عسكر موريتانيا الحاكم  يدفعون فييييي اتجاه مزيد من التفريق.

وليعرف القراء الكرام  مدى قيمة  الصحراء  المغربية  عند الموريتانيين  وعلى رأسهم  المختار ولد داداه  ومناصروه ،  لقد أقتطفُ  لكم  ما جاء  في  الصفحة  03  من مذكرات  ولد داداه  ، والتي  يستشرف  فيها  مستقبل موريتانيا  ويسميها  ( موريتانيا الكبرى ) عندما  تتوحد  مع  البوليساريو  وإعادة  السيطرة  على الصحراء المغربية  كاملة  لتصبح  دولة  واحدة   تسمى ( موريتانيا  الكبرى )  فاقرأوا  وتَمَعَّنُوا  ، وبالمناسبة  فمذكرات  ولد داداه  التي تعتبر  دستور الدساتيرللموريتانيين  الذين  يَحِنُّونَ  لاستعادة  الصحراء المغربية   كاملة  ودمجها  في  موريتانيا  وفي  الحقيقة  لا يجبالتعميم  لأن بعض  الموريتانيين  على  وعي  تام  بما  تحفره  لهم  مافيا  جنرالات  الجزائر  باعتماد  مرجعية  مذكرات  المختار ولد داداه  ويمكن  تحميلها  بسهولة  والاطلاع  عليها  باعتبارها  شهادة  مكتوبة  للتاريخ   ولكي  نعرف  لماذا  تميل  موريتانيا  إلى  عرقلة  أي  حل  لمعضلة  الصحراء  المغربية  وتستغل  في  ذلك  الجزائر  والمغرب  معاً  لتربح  استدامة  الأمور  كما  هي  عليه  الآن ، وإن  لم  تستطع   موريتانيا  وحلفاؤها  (  عسكر  الجزائر + البوليساريو ) استرجاع  الصحراء  المغربية  فهي  ستبقى  عرقلة  دائمة  لاستدامة  الوضع  الحالي  وإلى الأبد ….

بدايةً  لابد من  التذكير  أن  مذكرات  ولد  داداه  خرجت  للوجود  في  سنة  وفاته  أي عام   2003  أي  بعد  25  سنة  من  طرده  من  موريتانيا   نحو  فرنسا ، رغم  عودته  القصيرة  إلى موريتانيا  عام  2001   وقد كان  قد بلغ  من الكبر عتيا  لأنه  سرعان ما عاد إلى مستشفى  فال دوغراس  بفرنسا   حيث  مات  عام 2003 .. 

يقول  ولد  داداه  في  الصفحة  03  من مذكراته : ” ويضاف إلى مختلف هذه الآفاق  بُعْدُ موريتانيا  الصحراوي ، وهنا أتوجه  بصورة خاصة إلى إخواننا  في الصحراء الاسبانية ، ولا يفوتني في هذا  المقام أن أذكر بما يجمعنا مع هؤلاء من روابط لا تحصى فأسماؤنا  واحدة  ولغتنا واحدة  ونشترك  في الحفاظ على أنماط  الحياة التقليدية  نفسها ، ولنا  نفسالمرجعيات الدينية ، وترتاد  قُطْعَانُنَا  المراعي والآبار  نفسها ، وبكلمة واحدة فإننا جميعا  ننتمي إلى حضارة  صحراوية واحدة  نفخر بها.وعليه  أدعو إخواننا  في الصحراء الاسبانية أن يفكروا  معنا من الآن في ترسيخ  دعائم ( موريتانيا الكبرى ) اقتصاديا وروحيا ، وأوجه إليهم  رسالة  صداقة  وأرجوكم  أيها المواطنون إبلاغهم إياها  مجددا  كما أدعو إلى  وئام كافة البيضان من شواطئ الأطلس غربا إلى أَزَوَاد شرقا ومن وادي درعة شمالا إلى ضفاف نهرالسنيغال جنوبا“!!

يتبع

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: