أعلن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” عن إنشاء فرعين جديدين له، الأول في مدينة أغادير جنوب غربي المغرب، والثاني في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية.
وتعد هذه الخطوة، التي تتضمن اعترافا ضمنيا من الحزب الفرنسي الحاكم بسيادة المغرب على صحرائه، تتويجا لدبلوماسية القنصليات التي نجحت في استقطاب 21 قنصلية للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية ومنها الصحراء.
وجاء في بيان صادر عن الحزب الخميس أن جاي بيكار سيترأس لجنة أغادير، فيما سيترأس لجنة الداخلة كلود فرايسينت، ولفت البيان إلى أن المسؤولين “لن يفشلوا في حضور افتتاح الفرعين الجديدين حالما تسمح الظروف الصحية بذلك”.
وعبر كل من ماري كريستين، نائبة رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، والمتحدثة باسم كتلة الحزب في البرلمان، وجواد بوسكوران، مسؤول الحزب بالمغرب العربي وغرب أفريقيا، عن سعادتهما بتأسيس الفرعين الجديدين، كأول هيئتين يدشنهما الحزب في 2021، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيسه، وفق البيان.
وأوضح السياسيان الفرنسيان أن حزب “الجمهورية إلى الأمام” يملك 27 فرعا في المنطقة المغاربية وغرب أفريقيا، ويبلغ مجموع أعضائها 4000 عضو.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتجه فيه الأنظار إلى باريس، وإمكانية إعلانها افتتاح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، أسوة بالدول الأخرى التي اتخذت نفس الخطوة مثل الإمارات والولايات المتحدة.
وبعد اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، أرسلت فرنسا رسائل إيجابية بحضورها “المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، الذي انعقد برئاسة المغرب والولايات المتحدة، وشاركت فيه 40 دولة من مختلف قارات العالم.
وكانت فرنسا البلد الأوروبي الوحيد الذي حضر هذا اللقاء الداعم لمغربية الصحراء.
ويراهن المغرب على الدور الفرنسي لفتح نقاش داخل المجلس الأوروبي لدفع القارة العجوز نحو تغيير موقفها الحالي من نزاع الصحراء، والخروج من حيادها الذي أسهم في إطالة عمر هذا الصراع الإقليمي.
وكان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أشاد الخميس بجودة التعاون الأمني بين فرنسا والمغرب، مجددا التأكيد على موقف بلاده الداعم للمخطط المغربي القاضي بالحكم الذاتي في الصحراء.
وأفادت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية بأن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي أجرى مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، تناولا خلالها العلاقات المكثفة جدا بين فرنسا والمغرب والتحديات المطروحة على البلدين، لاسيما تداعيات الأزمة الصحية والتنسيق بينهما للتعامل معها، بالإضافة إلى قضايا الهجرة.