لا يحضرُ مطلب “إجلاء” مئات المغاربة العالقين في مختلف مناطق العالم ضمن أولويات الحكومة في الفترة الحالية، إذ لا تساعد الوضعية الوبائية في البلاد، مع ظهور سلالات متحوّرة في سبع جهات، على ضمان تنقّلهم إلى أرض الوطن في ظروف صحية ملائمة.
ولم تحدد الحكومة أي تاريخ لبدء الشروع في ترحيل مواطنين مغاربة عالقين في دول آسيوية وأوروبية، وأساسا في تركيا وفرنسا ومصر؛ بينما تشير المعطيات الصحية إلى تطور كبير شهدته الحالة الوبائية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما يحتم على السّلطات “التريث بشأن أيّ قرار”.
ويتجه العالقون في تركيا إلى التصعيد بإعلانهم تنظيم وقفات احتجاجية إنذارية أمام مقرّ القنصلية بإسطنبول، مشيرين إلى أنهم “استنفدوا كل الأوراق الممكنة للضغط على الحكومة”.
وتغيب المعطيات الرسمية بشأن عدد العالقين المغاربة في مختلف دول العالم، بينما تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 500 مغربي عالق في بلدان أوروبية وآسيوية.
وشدّد المغاربة العالقون في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية على أنهم “يعيشون ظروفاً استثنائية منذ إغلاق المغرب حدوده الجوية والبحرية والبرية في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من وباء كوفيد 19، وذلك بعد أن تقطعت بهم السّبل ببلدان العالم”.
وأوضح العالقون أن “وضعهم المادي والمعنوي متردّ”، مؤكدين أن خطوة الاحتجاج تأتي بعد صبر طويل دون أن تحدد الحكومة أي تاريخ للشروع في التّرحيل، وبعد فقدان الأمل في قيامها بترحيل مواطنيها إلى وطنهم كما فعلت كل دول العالم.
وحمّل المحتجون السلطات الحكومية مسؤولية الوضع اللا-إنساني الذي يوجد فيه العالقون، وما قد تنجم عنه من تداعيات مأساوية على حياتهم ونفسيتهم ووضعهم المهني والاجتماعي.
وتوجّه عشرات المغاربة العالقين في تركيا، في وقت سابق، إلى مقرّ القنصلية العامة للمملكة بإسطنبول، داعين مصالحها إلى ترحيلهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن.
ويلتمس هؤلاء المغاربة العالقون في تركيا من الحكومة المغربية ترتيب عودتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن، خاصة أنهم يعيشون متنقلين بين الفنادق وبدون مأوى، وغالبيتهم لم يعودوا يتوفرون على المال الكافي لقضاء حوائجهم.