أطروحة الدكتورة نزهة الوفي التي أهملتها عند تنصيبها كوزيرة للجالية

Belbazi

في محاولة للتعرف على مشاعر وخبرات وتجارب الوزراء قبل واثناء وبعد توليهم الوزارة ، وهي حالة انسانية ونفسية وسياسية ، تستحق الوقوف امامها والتوسع في دراستها واكتشاف احوالها واطوارها ( الظاهرة الوزارية ) . نجد ان معظم وزراء هذا الزمان يؤكدون أنهم لا يعرفون سببا واحدا لاختيارهم لهذه الوزارة أو تلك ، ولا يعرفون سببا لخروجهم منها ، ولا يعرفون من الذي رشحهم أو اختارهم ، وكل ما حدث أنهم استيقضوا ذات صباح فاذا بهم بالصدفة وزراء ،وأستيقضوا ذات صباح آخر ، فاذا بهم بصدفة آخرى وزراء سابقون ، وهي ظاهرة حصرية لدينا نحن فقط أصحاب المغرب  .

و الغريب أن مغاربة العالم لهم حظ سيء بممثليهم الذين لا يعرفون أي شيء عن الجالية و ” فاقد الشيء لا يعطيه” لا يشاركون في وضع السياسات و البرامج الخاصة بالجالية ، كما أنهم ليسوا أحرار تماما في تصرفاتهم و لا برامجهم ، و هذا حال الدكتورة نزهة الوفي التي ناقشت أطروحتها “المواطنة العابرة للحدود للمهاجرين المغاربة” حيث تناولت سيرورات الهجرة المغربية عبر فهم وتفسير التحول البنيوي، ورصد تطوراتها كفعل اجتماعي له سياقاته ومآلاته الجديدة على المهاجرين المغاربة بدون أن تفهمها و لا أن تطبقها على أرض الواقع كوزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، فهي إستيقضت في الصباح و أدركت أنها كلفت بمهمة معينة لتنفيذها ليس لها علاقة في صياغتها أومضمونها أو اهدافها . كما أن نزهة الوفي ليس لها بطولات وفتوحات تؤهلها لاستلام أي من الوزارات ، وجل همها كيف تحصل على اكبر قدر من المكاسب الشخصية خلال فترة صلاحيتها فيالوزارة التي قد لاتتكرر ، لذلك تابعت المثل المغربي ” الله يخرج سربيسك على خير” ، فتجاهلت مغاربة العالم ووضعت مهمتها خلفها و تفادت الخروج للإعلام حتى للدفاع عن مستحقات مغاربة العالم التي تمثلهم ، بل تحاشت حتى إجابتهم عن أسئلتهم و مشاكلهم و خصوصا و أن هذه الوزارة أصبحت مهمشة منذ  رحيل عبد الكريم بنعتبق .

ففي الدول الديمقراطية المحترمة لا يوجد وزارات سيادية أو وزارات درجة ثانية أو درجة ثالثة ،فكل الوزارات بنفس الأهمية والفاعلية في القيام بواجباتها وتقديم الخدمات للمواطنين . عندما تبور البنات .. يجلسن في انتظار عريس الغفلة .. أي عريس غريب يوافق على أن يشيل الشيلة .. والأب موافق بلا شروط .. وقد تكرر ذلك مع المناصب الوزارية .. الأصل في الوزارة التكليف بشنطة فيها برنامج مسؤول عن تنفيذه ويحدد مسؤولية الوزير وبناء عليه يسأل .. وتحجب الثقة عن المتقاعس .. ويفضح المرتشي .. لكن وزراء الجالية  يدخلون الوزارة لا يحملون شنط .. بل يحملون الجريدة التي نشرت التشكيل .. والعجيب أنهم يخرجون بشنط مملوءة .. وعقول أصابها عدم التوازن .. نتيجة النفخ الإعلامي .. كانوا تكنو قراط .. ولكنهم تحولوا إلى جباية مالو قراط ومحتكرو قراط وكورة قراط ونفطو قراط وشبابو قراط واعلامو قراط وسياسو قراط .. بشنطة جباية .. كلما جاءت حكومة لعنت أختها.

لنا عودة مع الوزيرة الدكتورة التي أهملت أطروحتها .

اترك رد

تعليق 1
  1. مولاى محمد يقول

    نعم هذه الوزيرة منذ اعتلاىه هذا المنصب لم تتفقد الجالية المغربية في بلجيكا وأنا اضم صوتي لمن طالب بتمثيلنا في البرلمان القبل ويكون ممثلنا موهنا لنتواصل معه وعندنا هموم كثيرة ومشاكل والحل هو الشخص الذي يتفهم ويكون على درية لما تعشه الجالية واكم تحية واحترام

%d مدونون معجبون بهذه: