و تقوية ارتباط المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي وبثقافته وهويته وتاريخه، خاصة الأجيال الصاعدة، لا سيما خلال الفترة الاستثنائية المرتبطة بجائحة “كورونا” يجب أن يكون بالتواصل و متابعة القضايا المصيرية لمغاربة العالم و عدم إبرام إتفاقيات تعمل ضد مصالحهم ، و كذا الحوار و الخروج لمقاسمة المواطن همه و محاولة إيجاد حلول لها ، و ليس تجاهله .
فلما لا العمل كما قال “خليل جبران خليل” ” أنتَ أعمى وأنا أصم أبكم، إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الآخر”
فالمنصة الرقمية تهدف بقول الوزارة إلى تسليط الضوء على إنجازات ومبادرات الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، المتألقة والمتميزة في العديد من المجالات وبمختلف دول العالم، و لكن عندما نرى إنجازاتها فهي منعدمة و الدليل على ذلك عدم متابعة الوزارة لملفات المهاجرين المغاربة الذين يريدون الإستثمار بالمغرب و عدم الرد عليهم لا بالهاتف و لا بالبريد الإلكتروني و الوزيرة المكلفة بمغاربة الخارج على علم بذلك بعد إتصالاتنا بها ، إذن ما المنفعة من تسويق برامج خيالية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع ، فهل هذا لا يعتبر ريع و فساد و ضياع المال العام ؟ ” alt=”” aria-hidden=”true” />
فمغاربة العالم ليسوا محتاجين لمنصة تنشر مقاطع فيديو لزوارها من المغاربة المقيمين بالخارج و تقديمهم من خلالها أفكارهم ومشاريعهم واقتراحاتهم بخصوص المواضيع التي تهم قضاياهم وانشغالاتهم وأيضا بلدهم الأم المغرب،بما أن كل هذا سيبقى حبر على ورق بدون أي عمل جدي يوصل إلى نتيجة تخدم البلد من جهة و الجالية المغربية من جهة أخرى .
أماالحضور القوي على شبكات التواصل الاجتماعي للوزيرة نزهة الوفي فهو ليس تسويق و تنويم مغناطيسي لمغاربة العالم متابع من طرفة حفنة من المطبلين و الإنتهازيين الذين يبحثون عن رضى كل مسؤول الذي يحاول إغرائهم ببرامج و ووعود لا تحقق .
وفي هذا الصدد، نطالب السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “يحرص على تنفيذ ومواصلة برامج متجددة تهدف إلى تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، وذلك بتنفيذ مخطط لتقوية التواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج بكل جدية كما يعمل مع القضية الوطنية ، ورفع مستوى اليقظة لتلقي وتتبع ومعالجة شكاياتهم، وتيسير الولوج إلى بعض الخدمات الموجهة إليهم، وكذا تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج لتعزيز مساهمتها في الأوراش التنموية الوطنية و التواصل معهم بواسطة وزير يفهم متطلباتهم و ظروفهم و ليس بواسطة أشخاص دون شخصية يتوارون وراء الكراسي لتجاهل مشاكلهم .”.
واعتبرت الجالية أن “حصيلة الوزارة منعدمة في ما يخص تسريع تنفيذ ورش تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، في إطار مقاربة تشاركية مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية.