السلطات الإسبانية تسلم فيصل البهلول للمحاكمة بالمغرب بتهم الإرهاب
La rédaction
أقدمت السلطات الاسبانية، على طرد الإرهابي “فيصل البهلول ”، و تسليمه للسلطات المغربية بعد توقيفه الأسبوع الماضي بتهمة التحريض على أعمال إرهابية ضد مؤسسات مغربية في إسبانيا وخارجها.
نبأ اعتقال جاء عقب أمر قضائي من المحكمة الوطنية في مدريد، إسبانيا، بتهمة نشر بيانات عنيفة وتحريضية ضد مغاربة ومصالح المغرب في إسبانيا وفي الخارج. وتتجلى التهمة في نشر خطاب الكراهية والعنف في شبكات التواصل الاجتماعي.
وتفيد المعطيات القضائية الأولى برصد الشرطة خلال شهر ديسمبر الماضي للشخص المذكور وكيف بدأ يتبنى خطابا عنيفا وإرهابيا ضد المغرب وضد الصحراويين الوحدويين الموالين للمغرب. وبعد تحليل الخطابات والأشرطة التي كان يبثها، ارتأت المحكمة الوطنية أنها تدخل في إطار الكراهية والعنف والإرهاب وتستوجب الاعتقال والمحاكمة.
وتعد عملية الاعتقال سابقة من نوعها في إسبانيا، إذ لم يسبق للقضاء الإسباني اعتقال أي شخص بتهمة العنف أو التحريض عليه أو الإرهاب ضد مصالح مغربية وضد صحراويين وحدويين بسبب ملف الصحراء. ويسود الاعتقاد أن الأمر لا يتعلق بالإرهاب الكلاسيكي الديني بل يتعلق الأمر ربما بشخص متعاطف مع أطروحة جبهة البوليساريو لأن خطابه سياسي بعيدا كل البعد عن ما هو ديني متطرف.
وكانت السلطات الأمنية والقضائية تتعامل مع بعض أشكال الاحتجاج العنيفة من طرف نشطاء جبهة البوليساريو مثل إنزال العلم المغربي من واجهة القنصليات المغربية في المدن الإسبانية من باب الشغب الذي لا يستحق الاعتقال وأحيانا يحتم المتابعة بدون عقوبات زجرية.
وأوضحت الشرطة الإسبانية، في بيان لها، أن الشخص الموقوف “متطرف للغاية واستخدم ملفات شخصية على شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على تنفيذ أعمال إرهابية ضد أفراد ومؤسسات مغربية في إسبانيا وخارجها”.
والشخص الذي جرى اعتقاله، وفق مصادر متطابقة، معروف في أوساط المهاجرين بإسبانيا بدعمه لجبهة البوليساريو، وسبق أن صدرت عنه تهديدات صريحة بإمكانية تنفيذه عملية إرهابية.
وحسب الشرطة الإسبانية فإن المتهم “معروف بنشاطه المكثف على شبكات التواصل الاجتماعي، وأدار العديد من الحسابات ويحظى بعدد كبير من المتابعين الإسبان والأجانب، يصل عددهم إلى أكثر من 20 ألف شخص”.
ونشر العنصر الانفصالي على حسابه الشخصي مقاطع فيديو تدعو بشكل مباشر إلى ارتكاب أعمال إرهابية ضد المؤيدين لأطروحة المغرب، وقال إنه مستعد لارتكابها بنفسه، وأوضحت الشرطة الإسبانية أن اعتقاله جاء بالنظر إلى “خطورة منشوراته، وكذلك لقدرته على التأثير في متابعيه على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وضبطت الشرطة الإسبانية خلال عملية تفتيش منزل الموقوف، الإثنين الماضي، كمية كبيرة من المعدات والوسائط الإلكترونية والوثائق ذات الأهمية الكبيرة التي تم تحليلها من قبل الدوائر المتخصصة.
وسبق للسلطات المغربية أن حذرت في مناسبات عدة من تجنيد جماعات مسلحة لعناصر من جبهة البوليساريو، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء.
وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، في تصريحات صحافية، أن أزيد من 100 انفصالي ينتمون إلى جبهة “البوليساريو” ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.