أعاد المغرب التأكيد على موقفه بضرورة التفاوض مع الجزائر بدل جبهة البوليساريو الانفصالية، باعتبارها طرفا حقيقيا في استمرار النزاع حول ملف الصحراء.
وتتمسك الرباط بموقفها السابق عبر رفضها إضاعة الوقت في مفاوضات مع الجبهة الانفصالية، التي لا تملك القرار وتعتبر أداة في يد الجزائر الفاعل الأساسي في الأزمة المتواصلة حول الصحراء المغربية.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي في افتتاح السنغال قنصلية عامة بمدينة الداخلة في الصحراء، إن “الجزائر لديها موقف وهي طرف حقيقي في هذا النزاع في خلقه واستمراره، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها في حله”.
وأضاف بوريطة “على الطرفين الحقيقيين أن يجلسا حول الطاولة، بالنسبة للمغرب الطرف الحقيقي هو الجزائر”، مشددا على أن “الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد للحل”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية المغربي للرد على دعوة نظيره الجزائري صبري بوقدوم إلى عقد “مفاوضات مباشرة” بين المغرب والجبهة الانفصالية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل للنزاع. وتوقفت المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر ربيع العام 2019.
ويرتكز الموقف المغربي، كما حدده العاهل المغربي الملك محمد السادس، على رفض أي حل لقضية الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها.
وينص على ضرورة الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيئة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية.
وقال وزير الخارجية المغربي إن “هناك محاولات لتعيين مبعوث شخصي جديد، والمغرب أعطى الموافقة على تعيينه (…) لكن من يفعل كل شيء لعرقلة هذا التعيين؟”.
وكانت المنطقة قد شهدت توترا خريف العام الماضي بعد استفزازات قادتها الجبهة الانفصالية في منطقة الكركرات، دفعت المغرب إلى القيام بعملية عسكرية محدودة لإعادة حركة المرور إلى الطريق البرية مع موريتانيا، بعدما قطعها عناصر من الجبهة.
وأكد بوريطة “تشبث المغرب بوقف إطلاق النار، لكنه سيرد بقوة على أي تهديد لأمنه وسلامته”.
وترأس وزير الخارجية حفل افتتاح قنصلية عامة للسنغال في الداخلة برفقة نظيرته السنغالية عيساتا تال سال.
وتعتبر المملكة افتتاح 21 قنصلية أجنبية منذ العام 2019 لبلدان أفريقية وعربية وأخرى من أميركا الوسطى بمدينتي العيون والداخلة، تأكيدا لسيادتها على الصحراء المغربية.
ويعزز افتتاح السنغال قنصلية لها بالإقليم الموقف المغربي الساعي لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بسيادته على صحرائه التي هي محل نزاع مع جبهة البوليساريو، كما يشكل دفعة قوية للدبلوماسية المغربية خاصة في محيطها الأفريقي.
عمار سعداني و نسيم التغيير
و أخيرا شهد شاهد من أهلها .
فنطق الرجل الثالت في الجزائر السيد عمار سعداني الذي كان يشغل الأمين العام لجبهة التحرير و رئيسا للبرلمان .
إنه الرجل الحديدي الذي إذا نطق انسط الجميع في النظام الجزائري و الدراع الايمن للجينرالات حيث عاش و عاشر التطاحن الجينرالاتي. فادرك أن صراع الداخلي في ذاك النظام لا اخلاق له و أنه متاكل و سريع التقلب و لا يحمد عقباه و علم أن الحبل على الجرار و له موقع في طرف هذا الحبل .
سعداني كان ذكيا فلم ير حمايته إلا في البلد العظيم و الشعب الكريم و القائد المتسامح الحليم سليل ال بيت الرسول الملك محمد السادس نصره الله وثبت خطاه . حيث كان يتحفظ كثيرا حينما يسالوه عن العلاقة الجزائرية المغربية و لما حان الأوان شهد شهادة الحق و صرح بكل وضوح الصحراء مغربية تاريخيا .
لذا اذا حولنا نفس المنظار إلى اخواننا المغرر بهم أو المحتجزين في مخيمات العار . هؤلاء الذين هرموا في طيات احلام زائفة و في سراب لا يطفئ ظمأ . ليس لنا إلا أن ننصحهم : استيقظوا و أسقطوا صنم ولد الرخيص إنه صنم هشيش البنية صنعته الجنرالات من رمال.
و اعلموا أن يدي صاحب الجلالة ممدودتين دائما لاحتضانكم و أن الرجوع الى الأصل فضيلة و
المثل يقول : (حروق بطاني و لا خروج وطاني ).