العاهل المغربي يتصل بالملك عبدالله الثاني

حنان الفاتحي

حظيت الإجراءات التي اتخذها الأردن لإحباط “مخطط” يستهدف أمن المملكة بتفاعل عربي واسع وسط إجماع لافت على دعم المملكة وقيادتها.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أول المتصلين بنظيره العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني معربا له عن تأييد بلاده المطلق وتضامنها مع الأردن في ما اتخذه من إجراءات لضمان الأمن والاستقرار بالمملكة.

وأشار بيان للخارجية المغربية إلى “الروابط الخاصة التي تجمع الملك محمد السادس بأخيه الملك عبد الله الثاني”، مؤكدا “التضامن التام للمملكة المغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية”.

وكشفت الحكومة الأردنية الأحد عن خيوط مخطط كان يجري الإعداد له يستهدف ضرب أمن المملكة واستقرارها، ووجهت اتهامات للأمير حمزة بن الحسين وعدد من الشخصيات من ضمنها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين بالوقوف خلف هذا المخطط، مؤكدة أنه سيتم عرض المتهمين على محكمة أمن الدولة.

وتوالت ردود الفعل العربية المؤيدة للأردن حيث أكدت سلطنة عُمان “وقوفها التام إلى جانب المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه ضمان أمن الأردن الشقيق وسيادته واستقراره”.

وأعلن الديوان الملكي السعودي في وقت سابق من السبت عن وقوف الرياض “إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها”.

وأصدرت الإمارات والبحرين وقطر والكويت واليمن بيانات خلال الساعات الماضية أعربت فيها عن دعمها للقيادة الأردنية في كل ما تتخذه “لحفظ أمن واستقرار الأردن الشقيق ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.

وفي لبنان أعلن الرئيس ميشال عون عن وقوف بلاده “إلى جانب الأردن ملكا وشعبا في وجه ما يمكن أن يؤثر على الاستقرار والأمان فيه”. وأكدت تونس وليبيا دعمهما الكامل ومساندتهما المطلقة لما تتخذه القيادة الأردنية من قرارات وإجراءات تحفظ أمن البلاد واستقرارها.

وأعلن الأردن السبت عن حملة اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين إثر “متابعة أمنية حثيثة”، فيما تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن “مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك عبدالله الثاني”.

وإثر ذلك نفى قائد الجيش الأردني يوسف حنيطي في بيان احتجاز ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين ووضعه تحت الإقامة الجبرية ضمن تلك الاعتقالات، لكن الأخير أكد ذلك في تسجيل مصور.

وأوضحت الحكومة الأردنية الأحد تورط الأمير حمزة بن الحسين والحلقة الضيقة المحيطة به ومن ضمنها زوجته في المخطط، وقالت إن العاهل الأردني كان يسعى لحل هذه المسألة في إطار ضيق داخل الأسرة الهاشمية بيد أن السلبية التي تعاطى بها الأمير حمزة بن الحسين ومحاولاته للتحريض عبر مقطعي فيديو نشرهما مساء السبت حالت دون ذلك.

وبين الفينة والأخرى يجري الأمير حمزة بن الحسين الذي تولى ولاية العهد بين عامي 1999 و2004 زيارات للعديد من محافظات المملكة ويلتقي وجهاء عشائرها، حيث يعبر عن انتقاداته لسير الأوضاع في المملكة ويدعو إلى محاربة الفساد وتصحيح النهج.‎

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: