كشفت الصحيفة الجزائرية “لوسوار دالجيري” تقديم الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، طلبا للحصول على اللجوء السياسي في المغرب.
كما أشارت الصحيفة في مقالها الذي نشرته اليوم، أن سعداني غادر فرنسا إلى البرتغال، بعد اتفاق الجزائر مع فرنسا تسليم المطلوبين قضائيا.
وذكرت الصحيفة، أن توجه الأمين العام الأسبق للافلان عمار سعداني إلى البرتغال لن يضمن له الأمان، بسبب ما تشتهر به البلاد من استقامة، وميلها للتطبيق الصارم للقوانين والاتفاقيات الدولية.
أكدت “لوسوار دالجيري” أن البرتغال واحدة من البلدان التي أرسلت إليها الجزائر خطابات الإنابة القضائية للتحقيق في ممتلكات الأشخاص المتورطين في قضايا الفساد.
وانتقل عمار سعداني إلى العاصمة الفرنسية باريس مبتعداً عن المشهد السياسي منذ عملية “الانقلاب الأبيض” الذي جرت ضده في نوفمبر 2016، لكنه عاد للظهور مجددا مع بدايات الحراك الشعبي.
وتردد اسم سعداني من قبل أطياف في الحراك الشعبي ضمن المطلوبين للعدالة، من أجل التحقيق معه في شبهات فساد طالما نفاها وتحدى خصومه أن يقدموا أدلة على تورطه فيها.
ومن بين شبهات الفساد الموجهة إليه، تحويل أموال الدعم الفلاحي نحو بنوك فرنسية، وشراء عقارات في باريس ولندن.
يوصف سعداني بـ“السياسي البلدوزر”، بسبب تصريحاته المثيرة، منها اتهمه للفريق توفيق مدير دائرة الاستعلام والأمن السابق سنة 2013 بالفشل في حماية أمن البلاد، في إشارة إلى استهداف منشأة الغاز بتيڤنتورين، وقاد هجوما إعلاميا ضده ما مهد لإقالة في 2015، وعاد في 2016 ليتهمه بالضلوع في مقتل الرئيس السابق محمد بوضياف.