ذكرت مصادر سياسية مطلعة أن السنغال ستفتتح قنصلية في الصحراء المغربية الاثنين لتنضم إلى دول أفريقية وعربية أخرى أعلنت مؤخرا دعمها لسيادة المغرب على صحرائه.
وأوضحت مصادر لوكالة رويتزر السبت أن وزيري خارجية المغرب والسنغال سيفتتحان القنصلية في مدينة الداخلة المطلة على المحيط الأطلسي، مما يجعل السنغال الدولة الثانية والعشرين التي تنشئ بعثة دبلوماسية في الإقليم.
وأكد مسؤول بوزارة الخارجية المغربية أن السنغال ستفتتح قنصلية بإقليم الصحراء الاثنين، وأوضح في تصريحات صحافية مفضلا عدم ذكر اسمه أن “السنغال ستفتتح الاثنين قنصلية عامة بمدينة الداخلة، ثاني أكبر مدن إقليم الصحراء”.
وأضاف أنه من المنتظر أن يترأس حفل افتتاح القنصلية كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره السنغالي أمادو باه.
ويرفع القرار السنغالي حال تم إجمالي القنصليات الأجنبية بالإقليم إلى 21 قنصلية، 11 منها بمدينة العيون و10 بمدينة الداخلة.
ويعزز افتتاح السنغال قنصلية لها بالإقليم الموقف المغربي الساعي لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بسيادته على صحرائه التي هي محل نزاع مع جبهة البوليساريو، كما يشكل دفعة قوية للدبلوماسية المغربية خاصة في محيطها الأفريقي.
وافتتحت خلال الأشهر الماضية قنصليات لكل من جمهورية جزر القمر وكوت ديفوار وأفريقيا الوسطى والغابون وبوروندي وساوتومي وبرينسيب بالعيون، بينما قررت جيبوتي وغامبيا وبوركينا فاسو افتتاح قنصليات لها في مدينة الداخلة لتوفير حماية أفضل لمصالحها ومصالح ومواطنيها في الأقاليم الجنوبية للمغرب.
ويتم فتح القنصليات والبعثات الدبلوماسية وفق معايير وممارسات دبلوماسية تخضع للقانون الدولي، وأساسا اتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات القنصلية لسنة 1963 التي تنص على أن إقامة العلاقات القنصلية تكون بين الدول بـ”الاتفاق المتبادل”.
وفي الحالة المغربية يعتبر فتح القنصليات والبعثات الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية اعترافا كاملا بحقوق المغرب السيادية على صحرائه.