ما السر وراء تشيع مغاربة بلجيكا و إستقطاب الطلبة المغاربة للدراسة بإيران
بوشعيب البازي
عبّر ممثلون عن الجالية المغربية في بلجيكا عن قلقهم إزاء انتشار المذهب الشيعي بين بعض أبنائهم الذين يتبعون تقليديا المذهب السني المالكي.
وجاء هذا تزامنا مع شهر رمضان حيث يكثر إنتشار التشيع بمساجد للجالية المغربية في العاصمة البلجيكية بروكسل التي تتبع المذهب الشيعي.
ويتحدث ممثلون عن الجالية المسلمة في بلجيكا خصوصا عن انتشار جمعيات ومراكز شيعية وتنظيمها أنشطة دعوية متنوعة خصوصا خلال الشهر الكريم ونهاية كل أسبوع.
و تعد بروكسيل المدينة الأولى من حيث النشاط “الدعوي” الشيعي ببلجيكا، وينشط بها لتحقيق هذه الغاية عدد من الجمعيات والمراكز الشيعية منها المركز الإسلامي الثقافي الشيعي ـ أهل البيت، ومكتبة بيروت، وجمعية الهادي المغربية. زيادة أن هناك مساجد خاصة بالشيعة ضمنها مسجد خاص بالأتراك الشيعة ويتردد عليه الكثير منالمغاربة.
يرتبط التشيع لمغاربة بلجيكا بمخاوف من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لبلجيكا، وعادة ما يتم التمييز بين المغاربة الشيعة الذين اعتنقوا هذا المذهب بدافع الشعور بقناعة دينية و الناشطين الجمعويين الذين يعتنقون المذهب دعمًا لقضايا الشيعة الدولية..
هذا وقد أصبحت إيران تستقطب مغاربة بلجيكا للدراسة بإيران بمنحهم منحة 600 أورو مع السكن و الأكل بالمجان لغايات ربما تستعمل ضد المصالح المغربية سواء بالخارج أو الداخل .
فتدخلات إيران في المغرب تتميز بتاريخ طويل لا يمكن إنكاره، كلها تصب في خطة نظام المرشد التوسعية التي تسعى إلى تفتيت الدول، وعلي خامنئي نفسه اعترف بذلك، في وقت سابق من عام 2018، حين أقر بأن إيران تسعى إلى التغلغل في شؤون الدول الأخرى من خلال تغييرمعتقدات الشعوب وسرقة المعلومات والتأثير على صناع القرار وخلق الأزمات الاقتصادية والتوترات الأمنية بهذه الدول.
بعد ثلاث سنوات على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران في بداية 1994، لاحظت السلطات الأمنية المغربية أن البعثة الإيرانية تقوم بأنشطة منافية للأعراف الدبلوماسية، خاصة بعدما أجرى أفرادها لقاءات مع إسلاميين مغاربة.
شكوك حامت حول تمخض النشاط الإيراني بالمغرب بعد سنة على تطبيع العلاقات مع البلدين، متهمة حركة البديل الحضاري بقربها منالأوساط الإيرانية على خلفية اقترابها من المذهب الشيعي، وقد أعلنت وسائل إعلامية ذلك بعد تفكيك شبكة عبد القادر بلعيرج سنة 2008 تورط بها مسؤولون في هذا الحزب الذي تم حله، بعدما حصل على ترخيص من السلطات عام 2005 أي بعد عشر سنوات على تأسيسه، لكن الأمين العام للحزب المنحل مصطفى المعتصم نفى في أكثر من مناسبة تهمة الولاء لإيران التي تلاحق حركة البديل الحضاري.
و من جهة أخرى رصدت تحركات ببلجيكا لبعض المسترزقين بإسم الدين المعروفين ببلجيكا مع بعض الأشخاص و المنظمات التي تمول من حركة فتح و حزب الله و إيران يعملون في الخفاء كالخفافيش في أعمال تضر المغاربة و المصالح المغربية ببلجيكا و المغرب .