أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون الاثنين من جزيرة ليسبوس اليونانية أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 276 مليون يورو لبناء وتجديد خمسة مخيمات للمهاجرين في الجزر اليونانية.
وتزور المسؤولة المكلفة بملف الهجرة الجزيرة لحثّ السلطات اليونانية على فتح مخيمات جديدة في جزر ساموس وخيوس وكوس وليسبوس قبل الشتاء، كما دعتها إلى “القيام بالمزيد” من التحقيقات حول مزاعم إغراق مهاجرين في بحر إيجة من طرف قوات خفر السواحل اليونانية.
وفي 23 سبتمبر الماضي تقدمت منظمة “أوكسفام” الخيرية البريطانية ومنظمة “وي موف يوروب” الألمانية بشكوى لدى المفوضية الأوروبية للتحقيق في الانتهاكات اليونانية.
وتشرد الآلاف من اللاجئين جراء حريق هائل اندلع في 9 سبتمبر الماضي في مخيم موريا بجزيرة ميديللي في اليونان، والذي يعد أكبر مخيمات طالبي اللجوء في البلاد.
وعقب انتشار لقطات لمشاهد تشرد اللاجئين في طرقات موريا تعرضت سياسات الاتحاد الأوروبي للاجئين لانتقادات شديدة، كما تم إنشاء مخيم في جزيرة ميديللي لنقل طالبي اللجوء إليه.
وطلبت اليونان في يناير الماضي المساعدة من الاتحاد الأوروبي من أجل “العودة الفورية” إلى تركيا المجاورة لنحو 1500 مهاجر رفضت السلطات اليونانية منحهم اللجوء وترفض أنقرة استقبالهم.
وأوضحت أثينا أن طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم يعيشون حاليًا في مخيمات إيواء وتسجيل في الجزر اليونانية الواقعة بالقرب من الساحل التركي وهم 995 شخصًا في ليسبوس و180 في خيوس و187 في كوس و128 في ساموس.
وأشار وزير الهجرة نوتيس ميتاراخي في البيان إلى أنه “يتعين على أوروبا إنشاء آلية مشتركة للتعامل مع هذه المشكلة في إطار الميثاق الأوروبي الجديد بشأن اللجوء، ولكن أيضًا لتطبيق الإجراء القانوني العملي اللازم للسماح بهذه العودة”.
وينص الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة لعام 2016 الذي تم التوصل إليه عقب أزمة الهجرة عام 2015 لمنع المهاجرين من القدوم إلى أوروبا على أن تعيد تركيا إلى أراضيها طالبي اللجوء المرفوضين في اليونان، لقاء دعم مالي أوروبي لأنقرة.