تواصل الآلة الإعلامية للجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو الترويج لمعارك وهجمات لا توجد سوى في مخيلة مروجيها على الجيش المغربي في عدد من المناطق الحدودية، على رأسها منطقة لعكد بالمحبس.
وخرجت جبهة البوليساريو الانفصالية، عبر ذراعها الإعلامية، للحديث عن تنفيذ “جيشها” هجمات استهدفت الجيش المغربي، كما ورد في البلاغ العسكري رقم 135 الصادر عما يسمى “وزارة الدفاع الوطني”.
ونشرت ما يسمى “وكالة الأنباء”، التابعة للجبهة الانفصالية، بناء على البلاغ العسكري المذكور، مجموعة من المواقع قالت إن “الجيش” استهدفها أمس الجمعة.
وذكرت القصاصة الخبرية أن هذا الهجوم ينضاف إلى مجموعة من الهجمات التي تستهدف الجيش المغربي، مشيرة إلى أن هذا الأخير تكبد خسائر في الأرواح والمعدات.
واعتبر عضو “مركز دراسات المغرب الأقصى”، عبد الفتاح نعوم، أن ما تذهب إليه الآلة الإعلامية لا يعدو “مجرد ترهات”. وأضاف، في تصريح موثوق، “كما هو معلوم، فإن المراسلين الحربيين لأهم الوكالات ووسائل الإعلام الدولية يملؤون كل مناطق التوتر بإفريقيا من الساحل وليبيا حتى القرن الإفريقي، مما يعني أن كل المناطق التي بها نزاعات تتوفر على العشرات ممن يوثقون الأحداث والوقائع”.
وتابع نعوم قائلا: “من السذاجة أن ينطلي هذا الكلام حتى على الطفل الصغير، فلا يعقل أن تتحدث الجبهة الانفصالية والإعلام الجزائري والصفحات “الفيسبوكية” للجبهة عن ذلك دون وسائل الإعلام الدولية”.
وقال عضو “مركز دراسات المغرب الأقصى”: “إذا ما افترضنا أن الأمر يتعلق بحرب، فيجب التذكير بأن جبهة البوليساريو في سنوات الحرب، منذ سنة 1975 إلى غاية 1991، كان يقف بجانبها الاتحاد السوفياتي وتحظى بتمويل سخي من قبل معمر القذافي، ومع ذلك لم تصمد أمام القوات المسلحة الملكية، وأمام الشعب المغربي والحقيقة والحق”.
وأضاف “كل ما تروجه جبهة البوليساريو حول إقبالها على حرب مع القوات المسلحة الملكية ليس سوى تسويق وبروباغندا لطرفين، هما الشريحة الداعمة للجبهة داخل المخيمات، وهي فئة قليلة، والنظام الجزائري وداعموه، وهؤلاء يسوقون لهذا الوهم”.