دون أن تستكين تداعيات أزمة العالقين في زمن كورونا، بدأت بوادر تقاطب جديد في البروز بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسلطات العمومية، وذلك بشأن عملية التصريح بالممتلكات التي يتوفرون عليها بالخارج وسيلزمهم أداء ضرائب بشأنها.
وعلى بُعد أقل من شهرين ونصف الشهر من نهاية فترة التسوية التلقائية الاستثنائية المتعلقة بالممتلكات والموجودات المنشأة بالخارج، بشكل مُخالف للقوانين، من قبل المغاربة، يُسارع مكتب الصرف لإقناعهم بالكشف عن ممتلكاتهم خارج البلاد.
ولم يستسغ أفراد كثيرون من مغاربة الخارج الصيغة التي طرح بها قانون المالية الجديد التصريح بالممتلكات، خصوصا أنها تتواجد بالخارج، وتخضع لنظام التضريب ببلدان الإقامة؛ كما أن جميع الوثائق القانونية متوفرة ولا اشتغالات في الخفاء.
ويحاول أفراد الجالية من خلال عريضة، وقعها مهاجرون من بلدان فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وكندا، الحصول من السلطات على توضيحات بشأن القرار، خصوصا نقطة الموطن الضريبي، التي ستشمل المغاربة المتقاعدين بكثرة.
وتطلب الجالية وفق العريضة توضيحات للمغاربة المقيمين بالمملكة لمدة ستة أشهر ويوم واحد، ثم ينتقلون بعدها إلى المهجر، هل هم أيضا معنيون بهذا المنطوق، مسجلة أن التواصل غاب بخصوص القانون الجديد، فأغلب المعنيين لا يملكون أدنى تصور حول الموضوع.
وطالبت الجالية ، بتكوين لجنة من مغاربة الخارج تتم استشارتها في كل ما يتعلق بمغاربة المهجر، وتتمكن من شرح الحيثيات المصاحبة للقانون من أجل طمأنة الجميع.
و أن العمل يجب أن ينصب على إعادة الثقة، بعد الطريقة التي تعامل بها المغرب مع العالقين إبان الأزمة، موردة أن “الكثيرين فقدوا وظائفهم واستقرارهم”، وأن “هناك جهات تحاول زيادة الشرخ والقطيعة”.
وبخصوص الحملة التواصلية تتساءل الجالية المقيمة ببلجيكا: “متى وأين جرت؟”، مؤكدة أن بنود هذا القانون غير معلومة وغير واضحة، ناهيك عن تضارب الآراء حول المعنيين الحقيقيين، وزادت: “لا بد من توضيحات تشفي غليل تساؤلات الجالية المغربية”.