أبرزت قناة إخبارية إيطالية المؤهلات التي يزخر بها المغرب، والدور الذي يضطلع به كجسر بين القارات وكقطب طاقي وتجاري في الفضاء المتوسطي.
وأكدت القناة الإيطالية “إل صولي 24 أوري”، في ربورتاج أنجزته حول “دور المغرب في حوض البحر الأبيض المتوسط”، أن “وباء كوفيد-19 يمثل فرصة لإعادة التفكير في التعاون وفي العلاقات بين البلدان المتوسطية وفي الاستثمارات وتطوير الطاقات المتجددة لتحقيق استقرار جديد في المنطقة”.
وأضافت، في هذا السياق، أن “المغرب يمكنه أن يضطلع، أكثر فأكثر، بدور جسر بين القارات وبوابة للولوج إلى إفريقيا، وقطبا للطاقة والتجارة”.
وبالنسبة لـ”إل صولي 24 أوري”، فإن برنامج الاستثمار الأوروبي لتنمية الجنوب يجعل العلاقة بين إيطاليا والمغرب استراتيجية بشكل خاص، والتي تعززت بتوقيع الاتفاق الجديد للشراكة الاستراتيجية سنة 2019.
كما أشادت القناة الإخبارية بالاستقرار الذي يتمتع به المغرب والدور الذي تضطلع به المملكة في المنطقة.
وأوردت القناة ضمن هذا الربورتاج حديثا أجرته مع سفير المغرب في إيطاليا السيد يوسف بلا، أبرز فيه أن “هذا الوباء يتيح لبلدان المتوسط فرصا للانطلاق من جديد على أسس جديدة، مسجلا أن أوروبا وبلدان البحر الأبيض المتوسط مدعوة لتجديد سياستها للجوار، في سياق أكثر تماسكا، مع المزيد من التضامن تجاه بلدان ضفة الجنوب.
وبعدما دعا إلى أن يشمل الانسجام والرؤية الاستراتيجية مختلف القطاعات، قال السيد بلا إنه “توجد العديد من القضايا التي يمكن أن تكون محور اهتمام مشترك، خاصة الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر”، مبرزا أن المغرب “يوفر منصة مناسبة لأوروبا ولإيطاليا وبالتالي قطبا للولوج إلى إفريقيا”.
وذكر أن المملكة بلد رائد في مجال الطاقات المتجددة وتتوفر على أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وتنتج 42 في المئة من الكهرباء من الطاقات المتجددة وبحلول عام 2030 سيبلغ هذا المعدل 52 في المائة، مسجلا أن هذه الريادة المعترف بها يمكن أن تكون محورا رئيسيا للتعاون الأورو-متوسطي.
وأبرز السفير أن المغرب شريك موثوق به ويمكنه مواكبة الاستثمارات الأوروبية في إفريقيا التي تعتبر قارة المستقبل، وهي الوحيدة التي تحقق نموا يفوق عشرة في المائة، وبالتالي فهي تتيح فرصا كبيرة للتنمية الاقتصادية، مضيفا أن ضمان التنمية الاقتصادية يعادل ضمان الاستقرار .