إثارة قضية حرق شابين صحراويين أحياء على يد جنود جزائريين أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي
فاطمة الزهراء مجدي
أثيرت قضية حرق شابين صحراويين أحياء على يد جنود جزائريين بتندوف في أكتوبر الماضي، مجددا، خلال الدورة ال 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي حلقة أخرى ضمن سلسلة الفظائع والانتهاكات التي ترتكب في مخيمات “البوليساريو” .
ففي مداخلة ضمن البند الخامس للمناقشة العامة لهذه الدورة، ذكر الناشط الصحراوي ناجي مولاي لحسن، بأن “الشابين الصحراويين من مخيمات تندوف، وهما موحا ولد حمدي ولد سويلم وعلي الإدريسي، تم إحراقهما أحياء وبدم بارد في خندق من قبل عناصر دورية عسكرية جزائرية باستخدام أغطية مبللة بالبنزين”.
وسجل أن الأحداث تعود إلى 19 أكتوبر الماضي، عندما فوجئ شباب صحراويون، يعيشون في مخيمات تندوف كانوا ينقبون عن الذهب، بدورية عسكرية جزائرية بالقرب من مخيم جنوب المدينة الجزائرية عين بيلاكرع، موضحا أن الضحيتين حوصرا، للأسف، في خندق التنقيب، وتم إحراقهما أحياء.
ودعا الناشط الصحراوي مجلس حقوق الإنسان إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للوضع الحقيقي في مخيمات تندوف بالجزائر، حيث تنتهك حقوق الإنسان وتقمع الحريات بشكل ممنهج.
وندد العديد من النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان بمناسبة الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان، بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات “البوليساريو”، بتواطؤ مع السلطات الجزائرية، ضد السكان الصحراويين في مخيمات تندوف.
وأكد المتدخلون، بالخصوص، على مسؤولية الجزائر في هذه الانتهاكات والفظائع التي ترتكبها “البوليساريو” في المخيمات المذكورة الموجودة على أراضيها.