يتأهب الوداد لمواجهة غريمه التقليدي الرجاء غدا الأحد على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس ضمن الجولة العاشرة للدوري المغربي. وكان آخر ديربي بين الفريقين قد انتهى بالتعادل السلبي في الموسم الماضي عندما أقيم دون حضور جماهيري بسبب أزمة كورونا، وهو الوضع الذي سيستمر في هذه القمة المنتظرة.
يستعد الوداد لمواجهة الرجاء غدا الأحد على المركب الرياضي محمد الخامس، ضمن الجولة العاشرة من عمر الدوري المغربي للمحترفين. وهناك تفاصيل صغيرة ستحسم الديربي البيضاوي، منها حضور المحترفين الأجانب داخل كل فريق.
ويتواجد في الرجاء 4 أجانب وهو نفس عدد محترفي الوداد، لكن مع فارق واضح على مستوى حضورهم وتأثيرهم وكذلك نسبة المساهمة داخل المجموعة.
ويبرز في الرجاء، الثنائي الكونغولي بين مالانغو الذي اشتهر بهدف الريمونتادا في الديربي العربي قبل عام تحديدا، وكان حاسما في تأهل الرجاء وإقصاء الوداد، بعدما سجل برأسه هدف التعادل في آخر دقيقة من تلك المباراة.
وبنسبة أقل يحضر مواطنه فابريس نغوما، والذي فقد ثقة المدرب جمال السلامي هذا الموسم. كما سيكون الليبي سند الورفلي حاضرا كلاعب أساسي في دفاع ناديه، بعد تعافيه مؤخرا من الإصابة ومشاركته في مباراة نكانا بالكونفدرالية.
وبطبيعة الحال، الأجنبي الرابع وهو البوركيني واتارا الوافد مؤخرا، لن يكون أساسيا في الديربي البيضاوي بسبب ضعف خبرة اللاعب.
ويبرز في الوداد، التنزاني سيمون مسوفا القادم من الدفاع الجديدي، والذي يتمتع بأرقام مميزة هذا الموسم، والليبي مؤيد اللافي الذي بات النجم الأول والفتى المدلل، بعد أهدافه وتمريراته الحاسمة.
وسيخوض مؤيد اللافي أول ديربي بيضاوي، عكس مواطنه سند الورفلي من جانب الرجاء، ومن المرجح وجود صراع مثير بين اللاعبين.
وبطبيعة الحال لن يظهر النيجيري بابا توندي والإيفواري الشيخ كومارا، بسبب ابتعاد الثنائي عن أجواء التنافس منذ فترة، والخروج من حسابات المدرب فوزي البنزرتي.
النجاعة الهجومية
جمال السلامي مدرب الرجاء يسعى إلى مواصلة سلسلته الخالية من الهزائم في مباريات الديربي أمام الوداد
يعول التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد بشكل كبير على النجاعة الهجومية للثلاثي “أيوب الكعبي وسيمون مسوفا والليبي مؤيد اللافي”، لضرب حصون الرجاء بالديربي، وحسم الصدارة المشتركة.
ويحتل الوداد صدارة الدوري الاحترافي برصيد 19 نقطة جمعها من 8 مواجهات، في المقابل يأتي الرجاء في المركز الثاني برصيد 19 نقطة جمعها من 9 مواجهات.
ويمر أيوب الكعبي وسيمون مسوفا ومؤيد اللافي، بفترة طيبة مؤخرا إذ يملكون أرقاما متميزة، ببلوغهم 18 هدفا مجتمعين، ويملك الكعبي نصفها لوحده بين الدوري ودوري الأبطال.
ويحظى الثنائي أيوب الكعبي صاحب الـ27 عاما، ومؤيد اللافي صاحب الـ25 عاما، بثقة التونسي البنزرتي، بظهورهم الدائم والمستمر في التشكيل الأساسي.
فيما يظهر مسوفا صاحب الـ27 عاما بديلا، كما يعد الجوكر الحاسم الذي يعتمد عليه في الشوط الثاني كأول تغيير، ومع ذلك أرقامه وسجله التهديفي جيدة لغاية الآن.
ويتصدر الوداد قائمة أقوى خط هجوم بالدوري مناصفة مع الرجاء بـ15 هدفا، ويرجح أن يشرك البنزرتي هذا الثلاثي مع بداية مواجهة الديربي.
علاوة على انضمام لاعب آخر يمتلك خبرة كبيرة لقائمة الاختيارات، وهو محمد أوناجم المعار من الزمالك المصري حتى نهاية الموسم، وهو لاعب يمتلك تجربة جيدة محليا وقاريا.
ويأمل الكعبي في هز شباك الرجاء لمحو الذكرى السيئة التي لاحقته منذ لقاء الفريقين العريقين في الديربي العربي، في نوفمبر 2019.
وتسبب الكعبي في خروج الوداد من البطولة العربية 2019 في المباراة الشهيرة التي عبرت بالرجاء لدور الثمانية، بعد الريمونتادا التاريخية 4-4.
وسجل الكعبي هدفا مميزا في تلك المباراة ليجعل النتيجة 3-1 قبل أن ترتفع إلى رباعية لهدف، لكنه انفرد بمرمى الرجاء الخالي من حارسه، في الدقيقة 93، في فرصة ذهبية لقتل أحلام الغريم، حين كانت النتيجة 4-3 للوداد، لكنه أهدرها بغرابة لترتد بهدف التعادل الذي سجله مالانغو حاملا الرجاء إلى ربع النهائي.
وبعد إقصاء الرجاء انهالت الانتقادات اللاذعة على الكعبي، الذي عاد لاستكمال عقده مع ناديه الصيني آنذاك هيبي فورتشن.
وبعد العودة إلى الوداد يأمل الكعبي في الثأر لنفسه وإرضاء جمهور الوداد من خلال ديربي الأحد المقبل، ولاستعادة نغمة الأهداف بعدما توقفت سلسلته المميزة في غينيا، حيث كان قد سجل في 8 مباريات متتالية في مختلف المسابقات، في أفضل سلسلة للاعب ودادي عبر التاريخ.
ويخوض أيمن الحسوني، تدريبات خاصة مع الوداد، من أجل اللحاق بالديربي. ويشكو الحسوني من إصابة أبعدته عن المباراة الأخيرة للفريق أمام حوريا كوناكري الغيني، في رابع جولات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. ويبقى الحسوني من اللاعبين الأساسيين، الذين يعول عليهم المدرب البنزرتي بشكل كبير.
واستغل الوداد عودته مبكرا من غينيا إلى المغرب، بعد حسم تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليبدأ الاستعداد للديربي.
واستفاد الوداد من خوض مباراته القارية، قبل يوم واحد من لقاء الرجاء بالكنفدرالية، وقرب المسافة بين المغرب وغينيا، عكس رحلة الرجاء إلى زامبيا. وسيحظى الوداد بحصص تدريبية أكثر من غريمه.
رقم مميز
يسعى جمال السلامي مدرب الرجاء لمواصلة سلسلته الخالية من الهزائم في مباريات الديربي أمام الوداد، منذ توليه مسؤولية الفريق الموسم الماضي خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون.
وخاض السلامي 3 مباريات ديربي، فاز في واحدة بهدف نظيف سجله حميد أحداد في ذهاب الدوري الموسم الماضي. كما تعادل في مباراتين أحدهما بإياب الدوري الموسم الماضي ما مكنه من التتويج بدرع المسابقة، بفارق نقطة عن الوداد.
وحقق السلامي تعادلا تاريخيا آخر أمام الوداد في ديربي الريمونتادا (4-4)، الذي مكن ناديه من التأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية)، بعدما كان منهزما بفارق 3 أهداف قبل ربع ساعة على نهاية المباراة. ويتمنى السلامي مواصلة هذه السلسلة الأحد.
وندد نادي الرجاء البيضاوي عبر خطاب نشره على موقعه الرسمي، بالحملة المجهولة التي تطال الفريق، وتحديدا المدرب جمال السلامي.
واستنكرت الحملة ضد السلامي حصوله على راتب شهري هو الأعلى في المغرب، رفقة فوزي البنزرتي مدرب الوداد، والذي يتجاوز 35 ألف دولار رغم الضائقة المالية التي يشكو منها الفريق.
وعبر ذات الخطاب، أكد الرجاء دعمه الكامل لمدربه جمال السلامي، والإشادة بالعمل الذي يقوم به منذ تعيينه في منصبه. كما دعا خطاب الرجاء مكونات وأنصار النادي للمزيد من الوحدة والتكاتف في الفترة المقبلة ونبذ الخلافات المسيطرة على المشهد الحالي.