استنكر حزب الإستقلال بـ”شدة الأعمال الاستفزازية التي قامت بها السلطات الجزائرية على الحدود مع المغرب قرب إقليم فجيج على إثر إصدارها قرارا يقضي بمنع الفلاحين المغاربة من الولوج إلى الأراضي الفلاحية التي يستغلونها شمال وادي العرجة ابتداء من تاريخ 18 مارس الجاري”.
وأضاف الحزب في بلاغ له ، أن “هذا القرار الاستعدائي يترجم بوضوح حجم الانكسارات وواقع عدم اليقين والهشاشة السياسية التي تعتري حكام الجزائر في الوقت الحالي”.
وتابع: “على غرار قرار الذل والعار القاضي بالتهجير القسري للمغاربة سنة 1975، أو ما سمي بالمسيرة الكحلاء. وهي القرارات غير الأخلاقية التي تأتي في كل مرة كرد فعل على الانتصارات التي يحققها المغرب فيما يتعلق بتوطيد الوحدة الترابية لبلادنا”.
ودعت اللجنة التنفيذية إلى “التصدي بكل حزم لأي تحرشات من شأنها المساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وإعمال الحكمة في نفس الوقت في تدبير ومعالجة بعض المعطيات على الأرض ذات التداعيات المحصورة جدا”.
المواطنة فلسفة في رسم الحياة.
العرجة!!!
بعدما سدت جميع الانفاق لم يعد يرى جنرالات الوصاية منفذا إلا تحريك إحدى الملفات الملغومة التي ورثها عن الاستعمار الفرنسي ألا وهي تسوية الحدود مع المغرب .
حينما عزم المغرب و بكل جدية في إطار مؤتمرات رسم الحدود مع الجارة الشرقية تم التملص من الطرف الجزائري في اعتقاد منه أن رسم الحدود الجزائرية المغربية من البحر الابيض المتوسط إلى حدود موريتانيا سيجعل حدا ازليا للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية. إضافة إلى سد باب التهريب الذي تستفيد منه خاصتهم.
لكن حينما وقع الجنرالات بين مطرقة الديبلوماسية المغربية الناجحة و سندان الحراك الشعبي الداخلي أراد أن يستثمر منطقة العرجة بخلفية حرب الرمال الفارطة ليخلق متنفسا مزدوج النتاج اما الاستحواذ على العرجة و به تلميح لقهر الحراك السلمي و اما خسارة القضية و إعادة لملمة الحراك بالفكر الأعرج و مقولة ( لمراركة حكرونا ).
في المنضور الجزائري تبقى قضية العرجة فخا احيك في الضلام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من النظام البائس بالجزائر و تحريك المتقاعسة من ضعاف النفوس و الوطنية أو من لا يفقهون الحيكة السياسية في الأوساط المغربية و من جهة اخرى شيطنة السمعة المغربية خارجيا . انهم تربوا منذ السبعينيات على سياسة الطرد . السادية المعامالاتية في العلاقات الدولية دفعتهم إلى طرد إخوانهم في يوم العيد و اليوم انهم يعيدونها و نحن على مشارف رمضان.
اذا كان قرع طبول الحرب من استراتيجية سياسة الجنرالات العرجاء فالفتنة نائمة و لا فاز من ايقظها. فلن يفرحوا بفتيلها خارجيا و لن يفرحوا بعودة العشرية السوداء داخليا لان الشعب الجزائري المسالم استيقظ.
و ليس في القول إلا ما ردده الملك الحسن الثاني طيب الله مثواه في خطابه :
سقف بيتي حديد ** و ركن بيتي حجر.