إنطلقت عشية اليوم عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد أشغال الندوة السياسية حول ” الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية ” و التي شارك فيها سفير المملكة المغربية ببلجيكا السيد محمد عامر و فرانكو كوزاني البرلماني الاوروبي و فيليب دو ووترز و عدة شخصيات سياسية و إعلامية.
و نظمت هذه الندوة من أجل تسليط الضوء على آخر تطورات القضية الوطنية و الموقف الشجاع للولايات المتحدة الأمريكية إتجاه قضية مفتعلة و للتأكيد بأن هذا المشكل لا يمكن أن يستغل للأبد من الجارة الشرقية .
الندوة التي أطرها، السيد فيليب دو ووترز، شهدت تسليط السفير محمد عامر الضوء على تاريخ القضية الوطنية و إفتعالها من طرف الرئيس الليبي السابق معمر القدافي و الجزائر الذين أصبحوا طرفا في النزاع بالقوة بعدما إسترجع المغرب أراضيه بكل سلمية .
وفي ذات السياق، أجاب السفير محمد عامر على أسئلة المشاركين في الندوة التي تطرقت للأسباب الحقيقية وراء تعطيل عملية السلام بالمنطقة التي تعتبر المعبر الوحيد بين المغرب و باقي الدول الإفريقية و بين أوروبا و إفريقيا.
كما تطرق محمد عامر للدور الذي تلعبه إيران في إشعال نيران الحرب بتمويلها و تسليحها لمرتزقة البوليساريو الى جانب الجزائر ، الشيء الذي تسبب في قطع العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و إيران .
كما أكد ، خلال هذا اللقاء الافتراضي أن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء هو قضية تهم الوحدة الترابية للمغرب وليس قضية تصفية استعمار و أن قضية الصحراء المغربية تعد نزاعا إقليميا يناقشه مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بالتسوية السلمية للنزاعات والهادف إلى التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي، كما أوصت بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي السبعة عشر منذ سنة 2007.
كما طالب السلطات البلجيكية لدعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية، باعتبارها الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل، مبرزا أن هذه المبادرة تتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.
وأشار السفير محمد عامر إلى أن تفعيل مبدأ تقرير المصير، على النحو المتضمن في القرار 1514، يبقى مؤطرا بـ”مبدإ أساسي” هو مبدأ الوحدة الترابية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار السيد محمد عامرإلى أن القرار 2494 لمجلس الأمن ”كرس مسار الموائد المستديرة باعتبارها الطريق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي”.
وجدد السفير التأكيد على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي التجسيد الفعلي للحل السياسي الواقعي والبراغماتي والمستدام القائم على التوافق، الذي يدعو إليه مجلس الأمن.
وبخصوص مشكل الأراضي بمدينة فكيك ندد الدبلوماسي المغربي لمساعي الجزائر لخلق صراع بينها و بين المغرب وهو الأمر الذي تتجنبه هذا الأخير و يعمل على ضبط النفس لأن الصراع المسلح ليس في صالح الدولتين و لا المنطقة .
علاوة على ذلك، وضع السيد عامر الجزائر أمام مسؤولياتها، مؤكدا أن البلد المضيف لا يمكنه بأي حال من الأحوال تفويض التزاماته على ترابه إلى جماعة انفصالية مسلحة، لها روابط مثبتة مع الإرهاب الدولي.
وأشار السفير إلى أن أوروبا يجب ان تحدو حدو الولايات المتحدة الأمريكية و أن يكونوا واقعيين في قراراتهم مع مواصلة الحوار بين الطرفين تحت وصاية الامم المتحدة .