شهدت العاصمة الأردنية عمان ومدن أخرى في البلاد احتجاجات، منذ ليل الاثنين إلى الثلاثاء، رفضاً لإجراءات الإغلاق وحظر التجول الذي فرضته الحكومة من أجل احتواء تفشي فيروس كورونا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وطالب متظاهرون الحكومة بالاستقالة وبإنهاء قوانين الطوارئ المعمول بها منذ بداية الجائحة، فيما نشرت السلطات رجال الأمن وشرطة مكافحة الشغب لتفريق المحتجين، بحسب رويترز.
واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة تسعة أشخاص، معظمهم من مرضى كوفيد-19، السبت، عندما نفدت إمدادات الأكسجين لأجهزة التنفس الصناعي في مستشفى السلط الحكومي، لساعتين على الأقل.
ومددت السلطات حظر التجول مرات عدة منذ فرضه قبل عام، وكان آخرها السبت، وسط زيادة الإصابات بفيروس كورونا.
وسجل الأردن، الاثنين، 9417 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة خلال يوم واحد منذ بداية الوباء. وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة 5428 وفاة حتى الآن بسبب الفيروس.
“محاسبة المسؤولين عن حادثة السلط”
وتعهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، بمحاسبة المسؤولين عن حادثة مستشفى السلط الحكومي، فيما حذر وزير الصحة المكلف من أن الوضع في البلاد يتجه نحو “مسار أصعب” نتيجة تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال الملك عبد الله الثاني خلال اجتماع لمجلس السياسات الوطني: “ليس مقبولاً أبداً أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.
كما شدد العاهل الأردني على ضرورة “أن يكون كل مسؤول أو موظف، كبيراً أم صغيراً، على قدر المسؤولية، وإلا فليترك المجال لمن يريد أن يخدم الأردن والأردنيين”. واعتبر أن المنصب “ليس للترضية أو المجاملة، بل للخدمة بإخلاص”.
وأعرب الملك عبد الله عن تفهمه للصعوبات التي تواجه المواطنين جرّاء الوباء، مبدياً ثقته “بتجاوز الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأردن بسبب جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية، وهذا يتطلب العمل بروح الفريق الواحد”.