نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن قيادة العمليات الأمنية المشتركة الجمعة، أن قوات الأمن نجحت في تحديد هوية المسؤول عن مصرع 8 أشخاص في محافظة صلاح الدين شمالي العاصمة بغداد.
وأفادت قيادة العمليات الأمنية المشتركة في بيان نقلته الوكالة بأن “منفذي الجريمة هم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي تسللت إلى القرية بشكل راجل”.
وأورد البيان أن العناصر كانوا “يرتدون الزي العسكري بحجة تفتيش منازل المغدورين في أطراف القرية، وقاموا بتنفيذ جريمتهم الغادرة بحق الأبرياء العزل المشهود لهم بالمواقف الوطنية”.
وقالت الوكالة إن “المشتبه بارتكابه الجريمة في منطقة البودور بجنوب تكريت في محافظة صلاح الدين هو من سكان القرية السابقين، وإن أهل قريته طردوه منها لرفضهم سلوكه”.
وأسفر الحادث الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، عن مصرع 6 أفراد من عائلة واحدة، بالإضافة إلى أحد أفراد شرطة محافظة صلاح الدين ومحام.
ويأتي الحادث بعد أيام من إعلان جهاز المخابرات العراقي، الأحد الماضي، اعتقال “مسؤول خلية الإعدامات” في تنظيم “داعش” جنوبي العاصمة بغداد.
ونقلت قناة السومرية المحلية عن جهاز المخابرات العامة حينها، قوله، في بيان، إنه ألقى القبض على أحد الأهداف “المهمة جداً” خلال عملية استخبارية وصفها بالدقيقة في منطقة الدورة جنوبي بغداد.
وأضاف البيان أن القوات الأمنية تمكنت من “اعتقال الإرهابي عاشور النعيمي المعروف باسم (عاشور الذباح)”، وهو مسؤول سابق عن خلية الإعدامات بما يسمى ولاية الفلوجة فرقة اليرموك، والمتورط بعشرات الجرائم الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية”.
ويواصل الجيش العراقي وجهاز المخابرات العامة، ملاحقة خلايا تنظيم “داعش” في المناطق التي تنشط ضمنها، إذ تم الإعلان قبل أيام، عن القبض على 63 شخصاً في 3 محافظات هي كركوك ونينوى وديالى.
وفي 3 مارس الجاري، طلبت فرنسا، عقد اجتماع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، وذلك بسبب “ظهوره مجدداً” في العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية: “نلاحظ على صعيد الوضع في العراق خصوصاً، ظهور داعش مجدداً بقوة”.
وأضاف: “يدفعنا هذا الوضع مع السلطات العراقية إلى الطلب من التحالف المناهض لداعش الذي لم يجتمع منذ وقت طويل الاجتماع مجدداً لتعزيز سيادة العراق واستقراره”. وتابع: “يجب أن يجتمع هذا التحالف بسرعة وأظن أن ذلك سيحصل”.
وسيطر تنظيم “داعش” على أجزاء واسعة من الأراضي السورية والعراقية اعتباراً من عام 2014، وعلى الرغم من هزيمته في سوريا في مارس 2019، فإن التنظيم ما زال يشن هجمات في سوريا والعراق.
وقتل 32 شخصاً في 21 يناير عندما فجّر انتحاريان من تنظيم “داعش” أنفسهما في أحد أسواق وسط بغداد، في أشد اعتداء حصداً للأرواح شهدته العاصمة العراقية منذ أكثر من 3 سنوات.