بعد انتهاء مدة صلاحيته…بنكيران آخر تاجر دين يحق له الحديث عن الشرف والأخلاق والصالحات
مباشرة بعد مصادقة المجلس الحكومي مشروع قانون 13.21 المتعلق بالإستغلالات المشروعة للقنب الهندي ، أعلن بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة السابق عن تجميد عضويته في الحزب .
حيث تقدمّ فريق التجمع الدستوري، إلى مكتب مجلس النواب، بمقترح قانون يقضي بتتميم أحكام المواد 21و 40و49 من القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 102.255 بتاريخ 25 من رجب 1423(3 أكتوبر 2002)، لحماية مزارعي الكيف من الوشايات الكاذبة.
وبخصوص السيارة التي يتحرك بها بعد أن غادر منصب رئيس الحكومة، قال بنكيران إنها ليست في ملكية الدولة، بل أهداها له الملك محمد السادس، وتسلّمها مباشرة بعد أن سلّم السيارة التي كانت مخصصة له حين كان رئيسا للحكومة.
هذا كله و تتكلم عن الإصلاح و قطع العلاقة و تعليق العضوية ، ( الله يعطينا وجهك ) ، فالوفي الصالح الذي يجب أن ينتقد و يقف في وجه القوانين التي تعتبر بمتابة حبل نجاة لسكان مناطق كبيرة في شمال المغرب وتحديداً في ما يعرف بالمناطق التاريخية الموجودة في إقليمي شفشاون والحسيمة، حيث تعدّ هذه الزراعة النشاط الاقتصادي الوحيد في منطقة ينتشر فيها الفقر، يجب أن يكون يعرف الصلاح و ( كرشو خاوية).
فقد ظهرت كرئيس الحكومة، حازمًا و ترفض مقترحات فرق في المعارضة حول هذه الزراعة، إذ قال في جلسة برلمانية إن زراعة القنب الهندي “أو الكيف” لن تحل مشاكل فلاحي الشمال، وإن تقنين هذه الزراعة ليس سياسة للدولة، متحدثًا أن فقط 2 في المئة من زراعتها هو ما يستعمل لأغراض طبية وصناعية حسب دراسة طَالعها، وأن تقنينها لا يتوافق مع التزامات المغرب الدولية بخصوص مكافحة زراعة المخدرات.
“إذا كان بنكيران يتوفر على هذه الدراسة التي يتحدث عنها، فلينشرها للعموم كي نتأكد من كلامه، لأن ندوة دولية نظمناها قبل مدة وشارك فيها عدة خبراء ، أكدت إمكانية استعمال نبتة الحشيش لخلق اقتصاد بديل قائم على تحويلها لأغراض طبية وصناعية. وإذا كان بنكيران يريد منع زراعة الحشيش، فليعطنا بديلًا في منطقة فقيرة يعاني 50 ألف من سكانها من المتابعات القضائية بسبب زرعهم لهذه النبتة” .
هذا و لا ننسى المطالبة بالعفو الشامل للمحكوم عليهم في قضايا متعلقة بزرع نبتة الكيف و الذين أصبحوا رجال أعمال بكل من هولندا و بلجيكا و إسبانيا و يستثمرون في جميع المجالات في حين المغرب في حاجة لذلك .
لنا عودة في الموضوع.