السلطات تسمح للطاكسيات برفع عدد الركاب شريطة تقليص ثمن التنقل

نورالدين النايم

بعد حوالي سنة تقريبا على اعتماد ما يسمى لدى مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة الحجم ب”الخاوي” في عدد من محاور النقل، و هو الأمر الذي فجر خلافات كبيرة بين المهنيين و كذا مع المواطنين بعد رفع تسعيرة التنقل، يبدو أن هذا المشكل في طريقه للحل و ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات الماراطونية بين النقابات و السلطات.

المثال نسوقه من مدينتي الدار البيضاء و خريبكة و برشيد، حيث كان مجبرا على سائقي الطاكسيات الكبيرة الحجم احترام نقطة الانطلاقة المرخص بها في المأذونية مع التنصيص على عدم نقل أكثر من 4 راكبين طيلة جائحة كورونا.

احترام نقطة الانطلاقة، أي نقل الركاب باتجاه واحد فقط و العودة لنفس النقطة دون حمل أي راكب في رحلة العودة، دفع المهنيين لرفع سعر التنقل و هو الأمر الذي تضاعف بعد أن تم تقليص عدد الركاب بسبب كورونا و الإجراءات المصاحبة لها.

و خلال تطبيق هاته القرارات، تمكنت مصالح الأمن و الدرك خلال الأشهر الماضية من حجز عشرات سيارات الأجرة بالمحاجز العمومية “الفوريان” خاصة في ظل ما بات يصطلح عليه ب”العسة” و هي طريقة لجأ إليها سائقو سيارات الأجرة لمراقبة أي مخالف لقرار “الخاوي” بين محطات الانطلاقة.

و ترتب عن هذا الأمر مشاكل جمة وصلت حد محاصرة و مطاردة عدد من السائقين لبعضهم البعض كما وقع قبل شهر تقريبا في الطريق بين الدار البيضاء و برشيد، مما دفع النقابات الممثلة للقطاع للدخول على الخط و فتح باب التواصل مع السلطات لإيجاد صيغ توافقية بين المهنيين.

الاجتماعات التي أطرتها السلطات الولائية، و حسب عدد من المهنيين، أسفرت عن السماح بإضافة راكب إضافي خاصة مع تحسن و استقرار المؤشرات الوبائية، حيث أصبح بإمكان سائقي مجموعة من الخطوط كالدار البيضاء و خريبكة نقل 5 ركاب عوض أربعة.

كما تم إلغاء قرار حجز سيارات الأجرة المخالفة لاحترام نقطة الانطلاقة، و بالتالي تعليق ما يسمى ب”الخاوي” و السماح للطاكسيات بنقل الركاب خلال عملية الذهاب و الإياب كذلك شريطة تقليص ثمن نقل الأشخاص.

و رحب المهنيون بهذا القرار، حيث و كمثال عن ذلك شهد سعر رحلة التنقل من خريبكة لبرشيد تخفيض 10 دراهم لكل شخص، و بالتالي عوض 60 درهم أضحى السعر الحالي للتنقل هو 50 درهم، بينما سعر التنقل من البيضاء لبرشيد انخفض بحوالي 5 دراهم و هو ما استحسنه المواطنون كذلك.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: