تمكن الحرس الوطني البحري التونسي، من إنقاذ 139 مهاجراً غير شرعي، الثلاثاء، وانتشال 14 جثة، بينها جثث أربعة أطفال، بعد غرق مركبين قبالة صفاقس شرقي تونس، حسبما أعلن الحرس الوطني لوكالة “فرانس برس”.
وقال الناطق باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، إن المهاجرين الذين انطلقوا ليلاً على متن مركبين، غالبيتهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وكانوا يحاولون الوصول بشكل غير قانوني إلى أوروبا.
وأصبحت سواحل صفاقس نقطة انطلاق رئيسية باتجاه سواحل إيطاليا في قوارب مكتظة بمهاجرين هاربين من الصراع والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، سعياً وراء حياة أفضل في أوروبا.
حوادث متكررة
في ديسمبر الماضي، شهدت سواحل صفاقس حادثاً مشابهاً، إذ انتشلت قوات خفر السواحل التونسية، جثث 20 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل المحافظة، كانوا على متن مركب يُقل قرابة 45 شخصاً، وسط آثار لغرق مركبهم.
وتمكن الحرس البحري التونسي، أيضاً في المنطقة البحرية للمحافظة، من ضبط مركب بحري على متنه 97 مهاجراً غير شرعي، يحملون جنسيات دول إفريقية، من بينهم أربعة أطفال.
وأشارت الداخلية التونسية، إلى أن المهاجرين حاولوا مغادرة الحدود البحرية التونسية بطريقة غير شرعية، بالتنسيق مع شخصين مجهولين، مقابل مبلغ مالي يقدّر بنحو 1850 دولاراً أميركياً للشخص الواحد.
ضحايا المهربين
من جانب آخر، قالت منظمة الهجرة الدولية، في 4 مارس الجاري، إن 20 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم، بعدما ألقى المهربون بـ80 مهاجراً في البحر خلال رحلة من جيبوتي في شرق إفريقيا إلى اليمن.
وأوضح بيان للمنظمة أنه بعد انطلاق القارب الذي يقل 200 مهاجر، بينهم أطفال دون سن الـ 18، الأربعاء، “بدأ المهربون يصرخون بأن هناك كثيرين على متن القارب”. وتقول منظمة الهجرة الدولية إنه تم انتشال 5 جثث، وإن الناجين يعالجون في جيبوتي.
تداعيات كورونا
ووقعت حوادث مماثلة كثيرة من قبل، مع استمرار آلاف المهاجرين في محاولة شق طريقهم من القرن الإفريقي إلى اليمن ثم إلى دول الخليج، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
وبحسب الوكالة، أدت جائحة فيروس كورونا وما نتج عنها من إغلاق الحدود إلى إبطاء تدفق المهاجرين ولكنها لم توقفه.
ولم يتضح على الفور ما هي البلدان التي جاء منها المهاجرون في الحادثة الأخيرة، لكن العديد منهم ينطلقون في رحلتهم من إثيوبيا والصومال.