تحت شعار المستقبل بصيغة المؤنث ، نظمت القنصلية العامة المغربية ببروكسيل بشراكة مع جمعية عالم الإنسانية و جمعية أمي، حفلا بهيجا لتخليد اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف 8 من مارس من كل عام.
وقد عرفت هذه الأمسية حضورا قويا للنساء المغربيات اللواتي قدمن شهاداتهن عن النساء المحتجزات جنوب الجزائر ، و خصوصا بمخيمات تندوف و ذلك في محاولة للتنديد بما يتعرضن له من إغتصاب و ترهيب .
هذا ، وقد تم خلال هذه الأمسية الاحتفالية تكريم نساء من الجالية المغربية من طرف القنصلية العامة ببروكسيل ، إحتفاءا بالمشاركة الفعالة للمرأة المغربية في النضال و كتابة تاريخ المغرب ، و التي تميزت معظمهن بتقلد مناصب القرار و ذلك بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، و الذي حرص على ترسيخ مكانة المراة المغربية في المجتمع مما مكنها من عدة مكتسبات ، جعلتها في المقدمة مناصفة مع الرجل .
و تجدر الإشارة إلى أن المغرب قد أصبح في مصاف الدول التي تؤسس لمناصفة المرأة في جميع الميادين، حيث اقتحمت المراة المغربية في السنين الاخيرة معظم المجالات، و التي ظلت لسنين طويلة حكرا على الرجل فقط و نذكر على سبيل المثال لا الحصر ، و الامثلة كثيرة في هذا الصدد : مجال توثيق عقود الزواج و الطلاق بحيث تمكنت السيدة عائشة بلحسين ، من بلوغ رئاسة الجمعية الوطنية للعدول في مدينة أكادير مما يعتبر حدثا استثنائيا، نظرا لان هاته المهنة ، و لحقب طويلة كانت حكرا على الرجل فقط .