إدارة التغيير والتفكير الاستراتيجي بالقنصلية العامة المغربية ببروكسيل
بوشعيب البازي
تواجه القنصليات المغربية بالعالم الكثير من التحديات و المستجدات لمسايرة خدمات مغاربة العالم , الشيء الذي يجعلها مضطرة للتكيف مع التغييرو مسايرته.
فالقنصلية العامة ببروكسيل تعتبر نموذجا إيجابيا للقاعدة التي عملت عليها وزارة الخارجية و خصوصا بعد الخطاب الملكي الذي ينص على إصلاح الإدارة العمومية و تشخيص الأعطاب الوظيفة العمومية .
فالقنصل العام السيد عبد الرحمن فياض واصل المقاربة التي إنخرطت فيها الوزارة و قام على رفع السقف عاليا ، قياسا بما تم إنجازه من تصورات و برامج وزير الخارجية السيد ناصر بوريطة .
هذا و قد إستجاب القنصل العام للتحديات التي يواجهها مغاربة بروكسيل ، مما يليق بمنسوب المواطنة الذي يميز الجالية التي أصبحت أكثر وعيا بحقوقها في تجويد الخدمة العمومية .
فالتغييرات الجذرية في القنصلية العامة المغربية ببروكسيل التي حسنت الخدمات و من فضاءات الإستقبال و تسهيل خدمة وولوج المسنين و العجزة لتتشبث بميثاق حسن الإستقبال اللائقة بكرامة المواطن جعلتها تتميز عن باقي القنصليات المغربية بالعالم .
فالسيد ناصر بوريطة عمل على تحسين جميع الإصلاحات الهيكلية من تنصيب أدوات العمل ، مثل التكنولوجيا ، إحداث مؤسسات و آليات ، و جعل مغاربة العالم في صلب إنشغالاته.
و يعتبر نظام الخدمات في القنصلية العامة ببروكسيل أحد الاليات التدبيرية الأساسية بالنسبة لتعزيز علاقة الإدارة بالمرتفقين نظرا لمًا له من دور فعال في تقليص الهوة الحاصلة على مستوى الجودة في الخدمات التي تنتظرها الجالية و التي تقدمها لهم القنصلية فعليا ، بحيث يمكننا من إطلاع الوزارة على مستوى رضا مرتفقي القنصلية العامة المغربية ببروكسيل اما آلت إليه من تجويد آدائها و تحسين الخدمات التي تقدمها بعد تنصيب السيد عبد الرحمان فياض كقنصل عام بها.
و في هذا السياق يتساءل الكل عن ما ستؤول إليه هذه الإصلاحات بعد مغادرة القنصل العام لمنصبه و تغييره بقنصل آخر يمكنه تجاهل كل هذه التغييرات الإيجابية التي ستحرج الوزارة و التي ستجعلها في موضع شكاية من المواطنين .
فالخطوات التي أقدم عليها القنصل العام بذكاء سياسي التي تتماشى مع منهجية المؤسسة الملكية في الإصلاح تجعل الجالية تطالب بإستمرار الإصلاحات من طرف نفس المصلح.